شهدت الملاعب المغربية ليلة الجمعة انتهاء منافسات الجولة الثانية ضمن المجموعة الثانية لبطولة الأمم الأفريقية، حيث نجح المنتخب المصري في حسم بطاقة العبور المبكر إلى دور الستة عشر، ليكون أول المنتخبات التي تضمن مقعدها رسمياً في الأدوار الإقصائية لهذه النسخة القارية. وقد جاء هذا الإنجاز بعد خوض مواجهة تكتيكية شاقة أمام منتخب جنوب أفريقيا، تمكن خلالها “الفراعنة” من انتزاع الفوز بهدف نظيف، متجاوزين الظروف العصيبة التي واجهتهم، وتحديداً النقص العددي الذي فرض عليهم اللعب بعشرة لاعبين طوال مجريات الشوط الثاني.

ويدين المنتخب المصري بهذا الانتصار الثمين لقائده محمد صلاح، الذي انبرى بنجاح لركلة جزاء احتسبت في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول، ليرفع بذلك حصيلته التهديفي في البطولة الحالية إلى هدفين، ويصل بإجمالي أهدافه في تاريخ العرس الأفريقي إلى تسعة أهداف، معززاً بذلك موقعه في المركز الثالث ضمن قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب بلاده. غير أن فرحة التقدم لم تكتمل في الشوط الأول إلا بصدمة تلقي المدافع محمد هاني للبطاقة الحمراء في الوقت بدل الضائع، إثر تدخل قوي ضد اللاعب تيبوهو موكوينا، مما وضع الفريق تحت ضغط دفاعي كبير نجح في التعامل معه حتى صافرة النهاية.

وبلغة الأرقام والترتيب، انفرد المنتخب المصري بصدارة مجموعته مغرداً بالعلامة الكاملة برصيد ست نقاط جمعها من انتصارين متتاليين، مما أمن له التأهل المبكر. وفي المقابل، استقر رصيد منتخب “البافانا بافانا” عند ثلاث نقاط محتلاً المركز الثاني، بينما لا يزال الموقف معقداً في قاع الترتيب، حيث يتقاسم منتخبا زيمبابوي وأنجولا المركزين الثالث والرابع برصيد نقطة وحيدة لكل منهما، مما يبقي آمالهما معلقة بنتائج الجولة الختامية.