سادت أجواء من الألفة والروح الإيجابية داخل معسكر “الفراعنة”، حيث سلطت المنصات الإعلامية التابعة للمنتخب الضوء على عمق العلاقة التي تجمع بين قائد الفريق محمد صلاح ورفيق دربه محمود حسن “تريزيجيه”، ونشرت صورة تعكس التناغم الكبير بين الثنائي خلال التدريبات، مصحوبة بتعليق طريف يؤكد على قيمة الصداقة والدعم المتبادل بين اللاعبين، مما يعكس الحالة المعنوية المرتفعة التي تسيطر على الأجواء قبل خوض المعترك القاري.

وتتجه أنظار الجماهير المصرية صوب المغرب، حيث يضع الجهاز الفني بقيادة حسام حسن اللمسات الأخيرة استعدادًا لانطلاق النسخة الجديدة من البطولة الأفريقية، التي تشهد مشاركة 24 منتخبًا وتستمر منافساتها حتى منتصف يناير المقبل، ويسعى “العميد” وكتيبته لتقديم أداء قوي يليق بتاريخ المنتخب الأكثر تتويجًا في القارة السمراء.

وفيما يخص مشوار المنتخب في دور المجموعات، فقد أوقعت القرعة مصر في المجموعة الثانية التي تستضيف مبارياتها مدينة أغادير وتحديدًا على ملعب “أدرار”، حيث سيخوض الفراعنة أولى تحدياتهم بمواجهة منتخب زيمبابوي في سهرة الثاني والعشرين من ديسمبر، ثم يتبعها لقاء قوي ضد جنوب أفريقيا عصر يوم 26 من الشهر ذاته، على أن يُختتم الدور الأول بمواجهة أنجولا مساء يوم 29 ديسمبر.

ويدخل المنتخب الوطني هذه البطولة بقائمة مدججة بالنجوم في كافة الخطوط، بدءًا من حراسة المرمى بقيادة محمد الشناوي ورفاقه، ومرورًا بخط دفاع يضم مزيجًا من الخبرة والشباب، ووسط ملعب يزخر بالمواهب مثل إمام عاشور وزيزو ومروان عطية، وصولًا إلى خط هجوم ناري يتصدره محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد، مما يمنح الجهاز الفني خيارات تكتيكية متعددة.

ويبقى الحلم الأكبر الذي يراود الجميع هو معانقة اللقب القاري الثامن واستعادة الأمجاد الغائبة منذ الحقبة الذهبية التي انتهت في 2010، حيث يسعى الجيل الحالي لتعويض إخفاقات الأمتار الأخيرة بعد خسارة نهائيي 2017 و2021، وتأكيد زعامة مصر للقارة الأفريقية وتوسيع الفارق مع أقرب المنافسين التاريخيين، الكاميرون وغانا.