في تجربة ودية قوية تمثل المحطة التحضيرية الأخيرة قبل السفر إلى الأراضي المغربية، يواصل المنتخب المصري تقدمه على نظيره النيجيري بهدف نظيف، وذلك بعد مرور نصف ساعة من عمر اللقاء الذي يجمع الطرفين مساء الثلاثاء. ونجح الفراعنة في ترجمة سيطرتهم الميدانية إلى هدف عند الدقيقة الثامنة والعشرين بتوقيع محمود صابر، الذي استقبل تمريرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى أرسلها أحمد سيد “زيزو” بمهارة عالية، ليضع فريقه في المقدمة وسط محاولات مستمرة لمضاعفة النتيجة واستغلال الثغرات الدفاعية التي ظهرت في صفوف “النسور الخضراء”.

وتكتسب هذه المواجهة أهمية خاصة للجهاز الفني بقيادة حسام حسن، كونها تسبق انطلاق العرس الأفريقي المرتقب في الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، حيث يستعد المنتخب المصري لقص شريط مبارياته الرسمية بمواجهة زيمبابوي يوم 22 من الشهر نفسه، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً منتخبي أنجولا وجنوب أفريقيا. وقد دفع المدرب بتشكيلة أساسية اعتمد فيها على محمد الشناوي لحماية العرين، وأمامه رباعي خط الظهر محمد هاني، وياسر إبراهيم، وحسام عبد المجيد، وأحمد فتوح، بينما شغل منطقة المناورات الثلاثي حمدي فتحي ومروان عطية وإمام عاشور، لتمويل المثلث الهجومي المكون من زيزو ومحمود صابر ومصطفى محمد، مع وجود خيارات بديلة قوية على دكة الاحتياط تشمل حراس مرمى ومدافعين ومهاجمين جاهزين للمشاركة عند الحاجة.

وتعد مباراة اليوم هي المحطة التاسعة عشرة في مسيرة “العميد” التدريبية مع المنتخب الوطني، حيث شهدت فترته تحقيق نتائج إيجابية ملحوظة بانتصاره في 11 مواجهة وتعادله في 4، بينما لم يتلقَ سوى خسارتين في مباريات ودية سابقاً. وعكست الأرقام قوة المنظومة الهجومية تحت قيادته بتسجيل اللاعبين 28 هدفاً، في مقابل استقبال شباكهم لـ 11 هدفاً فقط، مما يشير إلى تطور في التوازن بين الخطوط.

وعلى الجانب الآخر، يمتلك المنتخب النيجيري كتيبة مدججة بالنجوم تقدر قيمتها التسويقية بأكثر من 280 مليون يورو، حيث تضم القائمة النهائية المشاركة في البطولة 28 لاعباً، بينهم 27 محترفاً في الخارج، وسبعة منهم ينشطون في الملاعب الإنجليزية. ويبرز في صفوف الفريق أسماء لامعة مثل فيكتور أوسيمين، وأديمولا لقمان، وأليكس إيوبي، بالإضافة إلى صلابة دفاعية يمثلها كالفين باسي.

ويقود دفة المنتخب النيجيري فنياً المدرب المالي إريك شيل، الذي حقق سجلاً جيداً منذ توليه المهمة مطلع العام الجاري، حيث قاد الفريق للفوز في 8 مباريات من أصل 14. ويحتل المنتخب النيجيري مركزاً متقدماً قارياً وعالمياً وفق تصنيف شهر ديسمبر 2025، ويستعد للمنافسة في المجموعة الثالثة بالبطولة الأفريقية رفقة تونس وأوغندا وتنزانيا، حيث سيخوض مبارياته بمدينة فاس، طامحاً لاستعادة أمجاده السابقة عندما كان ضمن الخمسة الكبار على مستوى العالم في منتصف التسعينيات.