يخوض المنتخب المصري حاليًا اختباره الودي الأخير قبل التوجه إلى الأراضي المغربية للمنافسة على اللقب القاري، حيث تشير مجريات اللقاء الذي يجمعه بنظيره النيجيري إلى تقدم الفراعنة بهدفين مقابل هدف واحد مع انقضاء ساعة من اللعب، في بروفة نهائية يسعى من خلالها الجهاز الفني للاطمئنان على جاهزية اللاعبين قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية في الفترة ما بين 21 ديسمبر و18 يناير.
وشهدت أحداث المباراة إثارة هجومية، حيث افتتح محمود صابر التسجيل لمصر في الدقيقة 28 تتويجًا لعمل جماعي بدأ بتمريرة من محمد هاني ووصلت إلى “زيزو” الذي هيأها عرضية أرضية متقنة، لكن “النسور الخضر” تمكنوا من إدراك التعادل في الأنفاس الأخيرة للشوط الأول عبر أوازيم، الذي استغل ارتداد الكرة من القائم بعد تصدٍ صعب للحارس محمد الشناوي لركلة حرة نفذها فرانك أونيكا، ومع بداية الشوط الثاني، استعاد الفراعنة زمام المبادرة وسجلوا هدف التقدم في الدقيقة 52 بتوقيع مصطفى محمد، مستفيدًا من تمريرة حاسمة لزيزو الذي تلقى الكرة من إمام عاشور.
وبدأ المدير الفني حسام حسن المباراة بتشكيلة قوية ضمت محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي مكون من محمد هاني وياسر إبراهيم وحسام عبد المجيد وأحمد فتوح، بينما قاد خط الوسط الثلاثي مروان عطية وحمدي فتحي وإمام عاشور، وتولى المهام الهجومية كل من أحمد سيد “زيزو” ومحمود صابر ومصطفى محمد، واحتفظ المدرب على مقاعد البدلاء بخيارات متعددة تشمل أسماء مثل رامي ربيعة ومصطفى فتحي وعمر مرموش وصلاح محسن وغيرهم، لتعزيز الفريق عند الحاجة.
وتأتي هذه الودية ضمن استعدادات المنتخب المصري للمنافسة في المجموعة الثانية بالبطولة الأفريقية، التي تضم منتخبات جنوب إفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، حيث يستهل الفراعنة مشوارهم بملاقاة الأخير يوم 22 ديسمبر، وتضم القائمة الرسمية للفريق نخبة من النجوم، على رأسهم محمد صلاح وعمر مرموش وتريزيجيه في الهجوم، إلى جانب خيارات دفاعية وهجومية متنوعة تشمل إبراهيم عادل ومهند لاشين ومحمد عبد المنعم وغيرهم من العناصر التي يعول عليها الجمهور المصري.
وتحمل هذه المواجهة الرقم 19 في مسيرة حسام حسن التدريبية مع المنتخب، حيث يمتلك سجلاً رقمياً مميزاً بـ 11 انتصاراً و4 تعادلات، مقابل خسارتين وديتين فقط أمام كرواتيا وأوزبكستان، مع معدل تهديفي جيد بلغ 28 هدفاً لصالح الفراعنة مقابل استقبال 11 هدفاً، مما يعكس تطوراً في الأداء الهجومي والدفاعي تحت قيادته.
وعلى الجانب الآخر، يدخل المنتخب النيجيري البطولة بكتيبة مدججة بالنجوم تبلغ قيمتها السوقية نحو 280 مليون يورو، يتصدرهم فيكتور أوسيمين وأديمولا لوكمان وأليكس أيوبي، ويقودهم فنياً المدرب المالي إريك شيل الذي حقق نتائج إيجابية منذ توليه المهمة مطلع العام، وينافس المنتخب النيجيري في المجموعة الثالثة رفقة تونس وأوغندا وتنزانيا، متسلحاً بتصنيفه المتقدم عالمياً وقارياً، حيث يسعى لاستعادة أمجاده في البطولة التي ستقام مباريات مجموعته بمدينة فاس.
التعليقات