كشف الجهاز الفني للمنتخب الوطني المصري، بقيادة الكابتن حسام حسن، عن القائمة الأساسية التي ستخوض غمار المواجهة المرتقبة مساء اليوم أمام المنتخب الأنجولي، والتي يحتضنها ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية. وتأتي هذه المباراة كمسك ختام لمرحلة المجموعات ضمن المنافسات القارية الحالية، حيث يدخل الفراعنة اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد حسمهم لبطاقة العبور إلى دور الستة عشر مبكراً، متربعين على قمة المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة من مباراتين، في حين يسعى الجانب الأنجولي للتمسك بآماله الضعيفة حيث لا يملك في جعبته سوى نقطة يتيمة حصدها من تعادله الأخير أمام زيمبابوي.
وقد استقر خيارات المدرب في التشكيلة الرسمية على الدفع بمصطفى شوبير للذود عن المرمى، بينما يتألف الخط الخلفي من الخماسي أحمد عيد ومحمد إسماعيل وحسام عبد المجيد، بجوار خالد صبحي وأحمد فتوح. وفي منطقة المناورات بوسط الميدان، وقع الاختيار على الثلاثي مهند لاشين وإبراهيم عادل ومحمود صابر لضبط الإيقاع، على أن يتولى المهام الهجومية كل من صلاح محسن ومصطفى محمد لتهديد شباك الخصم.
وتعتمد كتيبة الفراعنة في هذه البطولة على قائمة موسعة تعج بالنجوم في كافة المراكز، حيث تضم خيارات حراسة المرمى بجانب شوبير كلاً من محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومحمد صبحي. أما الترسانة الدفاعية فتضم أسماء مثل محمد هاني ورامي ربيعة وياسر إبراهيم ومحمد حمدي، وفي الوسط والهجوم تبرز أوراق رابحة مثل مروان عطية وحمدي فتحي وإمام عاشور وزيزو وتريزيجيه ومصطفى فتحي، بالإضافة إلى القوة الضاربة المتمثلة في القائد محمد صلاح والمتألق عمر مرموش وأسامة فيصل، مما يمنح الجهاز الفني مرونة تكتيكية كبيرة.
تاريخياً، تميل الكفة بوضوح لصالح الفراعنة في مواجهاتهم القارية ضد “الغزلان السوداء”، حيث التقى المنتخبان مرتين سابقاً في كأس الأمم، انتهت كلاهما بانتصار مصري بنتيجة هدفين لهدف. كانت المواجهة الأولى في نسخة 1996 بجنوب إفريقيا، بينما حملت المواجهة الثانية ذكرى خاصة في ربع نهائي 2008 بغانا، حين سجل حسني عبد ربه وعمرو زكي هدفي الفوز، ليكمل بعدها أبناء المدرب القدير حسن شحاتة مسيرتهم نحو حصد اللقب السادس في تاريخهم بعد أداء بطولي استثنائي.
ويظل المنتخب المصري هو السيد الأول للقارة السمراء بلا منازع، محتفظاً بالرقم القياسي في عدد مرات التتويج بسبعة كؤوس، بفارق لقبين عن الكاميرون وثلاثة عن غانا. كما ينفرد الفراعنة بكونهم الأكثر حضوراً في النهائيات عبر التاريخ، فضلاً عن امتلاكهم لأرقام قياسية أخرى، مثل المباراة الأكثر غزارة تهديفية التي جمعتهم بنيجيريا وانتهت بفوز عريض (6-3) في حقبة الستينيات. وعلى الصعيد الفردي، يبرز أحمد حسن وعصام الحضري كأكثر اللاعبين تتويجاً بأربعة ألقاب، بينما يظل “المعلم” حسن شحاتة المدرب التاريخي المتوج باللقب ثلاث مرات متتالية، متقاسماً صدارة المدربين مع الغاني تشارلز جيامفي.
التعليقات