يدخل المنتخب الوطني المصري غمار المنافسات القارية في المغرب وعينه على ترسيخ عادته المفضلة المتمثلة في تحقيق انطلاقة قوية، حيث يتسلح الفراعنة بتاريخ طويل من الانتصارات في المباريات الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، وهو الرقم القياسي الذي وصل إلى 17 انتصاراً في نسخ سابقة. ويسعى الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن لاستغلال هذا الإرث المعنوي الكبير عندما يواجه نظيره الزيمبابوي اليوم الاثنين، في مستهل مشوار الفريقين بالبطولة، وذلك على أرضية ملعب “أدرار” بمدينة أغادير، في لقاء يترقبه عشاق الكرة الأفريقية بشغف كبير.
وبالعودة إلى صفحات التاريخ، نجد أن المنتخب المصري يمتلك سجلاً ذهبياً في ضربة البداية يمتد لعقود طويلة، بدأ منذ النسخة الأولى عام 1957 بالفوز على السودان، وتوالت بعدها الانتصارات في مختلف العصور الكروية، حيث شهدت الستينيات تفوقاً على إثيوبيا وأوغندا ونيجيريا، واستمرت السيطرة في السبعينيات والثمانينيات بانتصارات لا تُنسى على منتخبات بحجم الكاميرون وكوت ديفوار وغينيا. ولم تتوقف ماكينة الفراعنة عن الدوران في التسعينيات ومطلع الألفية الجديدة، مسجلة انتصارات عريضة على فرق مثل الجابون وأنجولا وزامبيا، وصولاً إلى الجيل الذهبي الذي أسقط الكاميرون ونيجيريا في افتتاحيات تاريخية، وكان آخر هذه المشاهد المضيئة الفوز على زيمبابوي نفسها في افتتاح نسخة 2019.
ومن المقرر أن تنطلق صافرة هذه المواجهة الحاسمة في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم، حيث يطمح الفراعنة لقص شريط البطولة بانتصار جديد يضاف إلى خزائنهم. وعلى الصعيد الفني، تشير التوقعات إلى أن حسام حسن سيعتمد على القوة الضاربة للفريق، حيث يُنتظر أن يتولى محمد الشناوي حماية العرين، وأمامه رباعي دفاعي مكون من محمد هاني ورامي ربيعة وخالد صبحي ومحمد حمدي، لضمان الصلابة الخلفية. وفي منطقة المناورات بوسط الملعب، من المرجح أن نرى الثلاثي مروان عطية وإمام عاشور وزيزو لضبط الإيقاع، بينما سيعول الفريق هجومياً على مثلث الرعب بقيادة النجم محمد صلاح ومعه محمود حسن تريزيجيه ومصطفى محمد لهز شباك المنافس.
التعليقات