يدخل المنتخب المصري المرحلة الحاسمة من منافسات البطولة القارية بأريحية كبيرة، بعد أن نجح في العبور إلى ثمن النهائي متصدراً لمجموعته الثانية برصيد سبع نقاط، ومتحرراً من كافة الأعباء الانضباطية التي كانت تؤرق الجهاز الفني. وقد جاء هذا التأهل الرسمي عقب انتهاء مواجهة الجولة الختامية ضد أنجولا بالتعادل السلبي على ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية، ليؤكد الفراعنة تفوقهم بعد انتصارين سابقين، في حين تأزم موقف المنتخب الأنجولي الذي توقف رصيده عند نقطتين فقط، مما قلل من فرصه في اللحاق بركب المتأهلين كأحد أفضل الثوالث.
ومن أبرز المكاسب الاستراتيجية التي حققها الفراعنة، الاستفادة من اللوائح التنظيمية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، التي تقضي بإلغاء كافة البطاقات الصفراء المتراكمة بمجرد إسدال الستار على دور المجموعات. وبفضل هذه القاعدة، تم تبييض سجل رباعي الفريق؛ محمود حسن “تريزيجيه”، مروان عطية، ياسر إبراهيم، وإبراهيم عادل، ليدخلوا المواجهات الإقصائية بسجل نظيف تماماً، مما يزيل الضغوط عن كاهلهم ويجنبهم خطر الإيقاف في حال حصولهم على إنذار جديد في المباراة القادمة.
وتأتي هذه الخطوة التنظيمية من “الكاف” كجزء من التعديلات التي تم اعتمادها منذ نسخة 2019 تزامناً مع زيادة عدد المنتخبات، وذلك بهدف الحفاظ على القوة الضاربة للفرق وحماية النجوم من الغياب عن الأدوار النهائية بسبب تراكم الإنذارات، مما يصب في مصلحة المستوى الفني والتسويقي للبطولة. ويسمح هذا النظام لكافة المنتخبات ببدء “صفحة جديدة” في أدوار خروج المغلوب، مع استثناء وحيد يتعلق بحالات الطرد المباشر في الجولة الأخيرة، حيث ترحل عقوبتها تلقائياً إلى الدور التالي.
وبناءً على هذه المعطيات، يمتلك الجهاز الفني للمنتخب المصري مرونة تكتيكية كاملة في إدارة المباريات المقبلة، حيث تتوفر كافة العناصر الأساسية تحت تصرفه دون أي محاذير انضباطية، مما يعزز من قدرة الفريق على المنافسة بقوة ومواصلة المشوار نحو اللقب القاري بصفوف مكتملة وجاهزية تامة.
التعليقات