انطلقت الاستعدادات الجادة للمنتخب المصري داخل معسكره في منطقة تغازوت، تأهباً للموقعة المرتقبة التي ستجمعه بنظيره الجنوب إفريقي مساء الجمعة المقبل. ويحتضن ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية هذه المواجهة المصيرية ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات، حيث يسعى الفراعنة لتعزيز انطلاقتهم القوية في العرس الإفريقي.

وشهدت الحصة التدريبية تبايناً في الحمل البدني بين اللاعبين؛ فبينما اكتفت العناصر الأساسية التي شاركت في ملحمة الفوز الافتتاحي على زيمبابوي بتمارين استشفائية لإزالة الإجهاد، خاضت بقية المجموعة تدريبات قوية تضمنت جملاً تكتيكية ومناورة فنية في الختام. وكان المنتخب قد نجح في تحويل تأخره بهدف في الجولة الأولى إلى انتصار ثمين بثنائية حملت توقيع عمر مرموش وقائد الفريق محمد صلاح، ليتقاسم بذلك الصدارة مع منتخب “البافانا بافانا” برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، في حين يقبع منتخبا زيمبابوي وأنجولا في ذيل الترتيب بلا رصيد.

ويحمل هذا الجيل على عاتقه طموحات الجماهير المصرية لاستعادة العرش الإفريقي الغائب منذ تتويج 2010 في أنجولا، حيث يأمل أصحاب الرقم القياسي بسبعة ألقاب في كسر عقدة الخمسة عشر عاماً والعودة مجدداً لمنصات التتويج. وتخوض الكتيبة المصرية المعترك القاري بقائمة مدججة بالنجوم في مختلف المراكز، بدءاً من حراسة المرمى بوجود محمد وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي، ومروراً بخط دفاع يضم رامي ربيعة وياسر إبراهيم ومحمد هاني وأحمد فتوح وحسام عبد المجيد وغيرهم، ووسط ميدان حيوي يضم تريزيجيه وزيزو وإمام عاشور ومروان عطية، وصولاً إلى خط هجوم ناري يقوده صلاح ومرموش ومصطفى محمد، ليكونوا جميعاً على أهبة الاستعداد لتحقيق الحلم القاري.