تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب الملاعب المغربية، حيث يستعد المنتخب المصري لخوض فصل جديد من منافسات النسخة الخامسة والثلاثين للبطولة القارية، وذلك عندما يلتقي بنظيره الأنغولي في ختام مباريات دور المجموعات، وسط أجواء حماسية تستمر فعالياتها حتى الثامن عشر من يناير المقبل. ورغم أن “الفراعنة” كانوا السبّاقين لحجز مقعدهم في ثمن النهائي كأول المتأهلين، إلا أن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن لا يزال يترقب مآلات المجموعات الأخرى لتحديد هوية المنافس القادم، إذ تنص لوائح المسابقة على أن متصدر المجموعة سيواجه أحد أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الأولى أو الثالثة أو الرابعة، وهي مجموعات تضم فرقاً قوية تتنوع بين مدارس شمال أفريقيا مثل المغرب وتونس، وعمالقة الغرب مثل نيجيريا والسنغال والكونغو الديمقراطية.

وتشير لغة الأرقام والحسابات الحالية إلى أن منتخب بنين، الذي ينافس في المجموعة الرابعة، هو الخصم الأقرب لمواجهة مصر في الدور المقبل، خاصة بعد أن عزز حظوظه بجمع ثلاث نقاط ثمينة من انتصاره على بوتسوانا، مما يمنحه أفضلية نسبية مقارنة بمنافسيه أصحاب المراكز الثالثة في المجموعات الأخرى. وفي سياق التحضير للموقعة المرتقبة ضد أنجولا، يتبنى المدير الفني حسام حسن نهجاً صارماً يرفض فيه أي تهاون أو استناد لضمان التأهل، حيث وجه رسائل حادة للاعبين بضرورة تحقيق الفوز وحصد العلامة الكاملة، ملوحاً باستبعاد أي عنصر يظهر تقصيراً في الأداء، ومن المقرر أن يظهر المنتخب في هذه المواجهة بزيه التقليدي المكون من القميص والسروال الأبيضين مع الجوارب السوداء.

وعلى صعيد الخيارات الفنية المتوقعة لدخول اللقاء، تتجه المؤشرات نحو الاعتماد على محمد الشناوي لحماية العرين، بينما يتشكل الخط الخلفي ومنطقة المناورات من أسماء بارزة تشمل رامي ربيعة وياسر إبراهيم وأحمد فتوح، إلى جانب إمام عاشور وحمدي فتحي ومهند لاشين، مع الاعتماد على أحمد مصطفى “زيزو” في صناعة اللعب، في حين يقود الخط الهجومي الثلاثي المكون من عمر مرموش وإبراهيم عادل وأسامة فيصل، في تشكيلة تسعى لتأكيد الجدارة وصدارة المجموعة.