نجح المنتخب المصري في قص شريط مشاركته ببطولة الأمم الأفريقية 2025 المقامة في المغرب بانتصار درامي وشاق على حساب نظيره الزيمبابوي، حيث قلب تأخره إلى فوز ثمين بنتيجة هدفين لهدف في اللقاء الذي احتضنه ملعب “أدرار” ضمن منافسات المجموعة الثانية. ورغم البداية الهجومية القوية للفراعنة، إلا أن التسرع كان سيد الموقف في الدقائق الأولى، حيث أهدر اللاعبون عدة فرص محققة للتسجيل، أبرزها تسديدات إمام عاشور ومحمد صلاح التي افتقدت للدقة أو اصطدمت بالتكتل الدفاعي للمنافس.

على عكس مجريات اللعب، باغت منتخب زيمبابوي الحارس محمد الشناوي بهدف التقدم في الدقيقة العشرين عن طريق المهاجم برنس دوبي، الذي استغل هفوة دفاعية من حسام عبد المجيد، وكاد المنافس أن يعزز تقدمه بهدف ثانٍ لولا يقظة الشناوي. دفع هذا التأخر المدير الفني حسام حسن للتدخل مبكراً بإجراء تبديل تكتيكي قبل نهاية الشوط الأول، بسحب إمام عاشور والدفع بالمهاجم مصطفى محمد لزيادة الفعالية الهجومية، في شوط شهد توتراً وحصول كل من مروان عطية وتريزيجيه على بطاقات صفراء.

مع انطلاق النصف الثاني من المباراة، كثف المنتخب الوطني ضغطه الهجومي بحثاً عن العودة، ورغم استمرار مسلسل إهدار الفرص في البداية، تمكن عمر مرموش من تعديل الكفة بمهارة فردية رائعة، حيث تلاعب بالمدافعين وسدد كرة قوية سكنت الشباك في الدقيقة الثالثة والستين. واصل الجهاز الفني ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق بإشراك أحمد سيد “زيزو” وإبراهيم عادل بدلاً من تريزيجيه ومروان عطية، كما اضطر لإجراء تغيير إجباري في الدقائق الأخيرة بنزول أحمد فتوح بعد إصابة محمد حمدي.

وبينما كانت المباراة تتجه نحو التعادل، ظهر قائد الفريق محمد صلاح في الوقت القاتل ليحسم الأمور، مسجلاً هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بتسديدة متقنة من داخل منطقة الجزاء، ليمنح الفراعنة أول ثلاث نقاط في مشوارهم القاري. وقد شهدت التشكيلة الأساسية لهذا اللقاء عودة العناصر الهجومية المؤثرة مثل صلاح وترزيجيه ومرموش بعد غيابهم عن الودية الأخيرة أمام نيجيريا، حيث اعتمد الجهاز الفني على قوام أساسي ضم الشناوي في حراسة المرمى، ورباعي دفاعي مكون من هاني، وياسر إبراهيم، وعبد المجيد، وحمدي، مع تواجد حمدي فتحي ومروان عطية في الوسط. ومن المقرر أن يواصل المنتخب مشواره في دور المجموعات بمواجهة جنوب أفريقيا ثم أنجولا في الأيام المقبلة على نفس الملعب.