تمكن المنتخب المصري من حسم صدارة المجموعة الثانية لصالحه ضمن منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، ليسدل بذلك الستار على مرحلة المجموعات في البطولة التي تتواصل فعالياتها حتى الثامن عشر من شهر يناير القادم. وقد جاءت المباراة الختامية لهذا الدور أمام المنتخب الأنجولي لتنتهي بنتيجة التعادل السلبي، وهي المواجهة التي استثمرها الجهاز الفني بقيادة حسام حسن بشكل استثنائي؛ حيث قام بمنح الثقة لعدد كبير من اللاعبين، ليصل إجمالي من شاركوا في مباريات هذا الدور إلى ستة وعشرين لاعباً، وهو رقم قياسي غير مسبوق لم يتحقق في تاريخ مشاركات “الفراعنة” بالبطولة القارية منذ انطلاق نسختها الأولى عام 1957.

وشهد اللقاء الأخير غياب قائد الفريق، محمد صلاح، عن التشكيلة الأساسية، لتكون هذه هي المرة الثالثة التي يبتعد فيها عن المشاركة في مباريات الكان منذ نسخة 2017 بالجابون؛ إذ سبق له الغياب في النسخة الماضية عن مواجهتي كاب فيردي في ختام المجموعات، وكذلك مباراة الكونغو الديمقراطية في دور الستة عشر التي انتهت حينها بالتعادل قبل أن تحسمها ركلات الترجيح للمنافس.

وتتجه أنظار الجيل الحالي بقيادة صلاح نحو استعادة الأمجاد القارية الغائبة عن الخزائن المصرية منذ التتويج الأخير في أنجولا عام 2010، حيث يطمح اللاعبون في كتابة فصل جديد من التاريخ ومعانقة اللقب الثامن، مقتفين بذلك أثر الجيل الذهبي الذي سيطر على القارة السمراء لسنوات تحت قيادة المدرب القدير حسن شحاتة.