يستهل المنتخب المصري مشواره القاري الليلة في الأراضي المغربية، حيث يخوض أولى تحدياته أمام نظيره الزيمبابوي في تمام العاشرة مساءً. وتأتي هذه المواجهة في مستهل العرس الأفريقي الذي تستمر فعالياته حتى منتصف يناير من العام المقبل، وسط طموحات كبيرة للكتيبة المصرية بالعودة إلى منصات التتويج ومعانقة الذهب مرة أخرى بعد سنوات من الغياب.

وبالنظر إلى تاريخ اللقاءات الافتتاحية، يبدو أن مواجهة زيمبابوي تمثل فألاً حسناً للفراعنة؛ فقد سبق أن التقى الطرفان في ضربة البداية لبطولة أمم أفريقيا في مناسبتين سابقتين، ونجح المصريون في حسمهما لصالحهم، كانت الأولى في نسخة 2004 وانتهت بهدفين مقابل هدف، بينما جاءت الثانية في نسخة 2019 وانتهت بهدف نظيف. ولا يقتصر حضور “الفراعنة” في هذه المسابقة على المشاركة فحسب، بل يتربع المنتخب على عرش الأكثر خوضاً للمباريات في تاريخ “الكان” بإجمالي 111 مواجهة، مما يعكس خبرته الطويلة وثقله التاريخي في القارة السمراء.

كما يحتفظ المنتخب المصري بسجل فريد في ذاكرة البطولة، إذ يمتلك الرقم القياسي لأكبر نتيجة تحققت في تاريخ النهائيات، وذلك خلال المباراة الملحمية التي جمعته بمنتخب نيجيريا عام 1963، وانتهت بانتصار كاسح للفراعنة بستة أهداف مقابل ثلاثة. ويسعى أبناء النيل جاهدين لكسر عقدة الابتعاد عن اللقب التي استمرت منذ عام 2010، حين حقق الجيل الذهبي بقيادة المعلم حسن شحاتة إنجازه التاريخي بحصد الكأس ثلاث مرات متتالية.

ويدخل المنتخب هذه النسخة واضعاً نصب عينيه هدفاً واحداً وهو تعليق النجمة الثامنة، لتعويض الجماهير عن مرارة خسارة اللقب في المحطات الأخيرة، وتحديداً في نهائي 2017 أمام الكاميرون ونهائي 2021 أمام السنغال. وتظل مصر هي سيدة القارة برصيد سبعة ألقاب، متفوقة بذلك على أقرب ملاحقيها، الكاميرون التي تمتلك خمسة ألقاب، وغانا التي في جعبتها أربعة، مما يجعل الحفاظ على هذه الزعامة القارية دافعاً قوياً للفريق في رحلته الجديدة.