أنهى المنتخب المصري تحضيراته الأخيرة قبل التوجه إلى الأراضي المغربية بانتصار معنوي هام على حساب المنتخب النيجيري، حيث حسمت كتيبة المدرب حسام حسن المواجهة الودية التي جرت وقائعها مساء الثلاثاء بهدفين لهدف، لتكون هذه المباراة بمثابة البروفة النهائية قبل انطلاق العرس الأفريقي المنتظر في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر الجاري.

شهدت مجريات اللقاء تقدمًا مصريًا بفضل جملة تكتيكية متقنة بدأت وتيرتها من الجبهة اليمنى وانتهت بتسديدة سكنت الشباك بقدم محمود صابر في الدقيقة الثامنة والعشرين، إلا أن “النسور الخضراء” تمكنت من إعادة المباراة لنقطة البداية في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، مستغلة كرة ثابتة ارتدت من القائم لتجد طريقها للمرمى عبر أوازيم. ومع انطلاق النصف الثاني للمباراة، استعاد الفراعنة زمام المبادرة الهجومية لينجح الهداف مصطفى محمد في خطف هدف الانتصار بعد دقائق معدودة من صافرة البداية، مستثمرًا تمريرة حاسمة وضعت مصر في المقدمة حتى النهاية.

واعتمد الجهاز الفني للفراعنة خلال هذه التجربة القوية على تشكيلة أساسية ضمت عناصر الخبرة، بوجود محمد الشناوي في حراسة المرمى، مدعومًا بخط دفاعي ضم محمد هاني وياسر إبراهيم، ووسط ميدان نشط بقيادة إمام عاشور ومروان عطية، بينما قاد الخط الأمامي الثلاثي زيزو ومحمود صابر ومصطفى محمد، مع الاحتفاظ بدكة بدلاء عامرة بالخيارات الجاهزة. وتتجه الأنظار الآن نحو استهلال المشوار الرسمي بمواجهة زيمبابوي، ضمن منافسات المجموعة الثانية النارية التي تضم إلى جوارهما منتخبي أنجولا وجنوب أفريقيا.

وتزخر القائمة الرسمية التي ستمثل مصر في البطولة بأسماء لامعة ونخبة من المحترفين، يتقدمهم القائد محمد صلاح والمتألق في الملاعب الأوروبية عمر مرموش، إلى جانب خيارات متعددة في كافة الخطوط مثل تريزيجيه وحمدي فتحي ورامي ربيعة. في المقابل، دخل المنتخب النيجيري اللقاء وهو مدجج بترسانة من النجوم المحترفين في كبرى الدوريات العالمية، حيث تتجاوز القيمة السوقية لقائمتهم أرقامًا ضخمة بوجود أسماء بحجم فيكتور أوسيمين وأديمولا لقمان، مما يجعلهم منافسًا شرسًا في مجموعتهم الثالثة التي ستُلعب مبارياتها في مدينة فاس المغربية وتضم تونس وأوغندا وتنزانيا.

وتعكس لغة الأرقام المسيرة الإيجابية للعميد حسام حسن، الذي واصل تعزيز سجله التدريبي مع المنتخب الوطني بتحقيق انتصاره الثاني عشر خلال تسع عشرة مباراة قاد فيها الفريق، محافظًا على قوة هجومية واضحة وصلابة دفاعية مقبولة. وعلى الجانب الآخر، يواصل المدرب إريك شيل قيادة المشروع النيجيري رغم هذه الكبوة الودية، حيث يستعد لخوض غمار البطولة وهو يحتل مركزًا متقدمًا في التصنيف القاري والعالمي، طامحًا لاستعادة أمجاد الماضي والمنافسة بقوة على اللقب القاري.