تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة مساء اليوم صوب مدينة أغادير المغربية، حيث يستضيف ملعب “أدرار” مواجهة نارية تجمع بين المنتخب المصري ونظيره الجنوب إفريقي. وتكتسب هذه المباراة أهمية خاصة كونها تأتي ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، حيث يسعى كلا الطرفين لفرض كلمته وحسم صدارة المجموعة مبكراً.
ويدخل منتخب “الفراعنة” اللقاء بروح معنوية عالية بعد نجاحه في اجتياز عقبة البدايات، حيث تمكن من قلب تأخره أمام زيمبابوي في الجولة الافتتاحية إلى فوز ثمين بهدفين لهدف، بفضل اللمسات الحاسمة للثنائي محمد صلاح وعمر مرموش. وبذلك، تتقاسم مصر صدارة المجموعة مع جنوب إفريقيا برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، بينما يقبع منتخبا زيمبابوي وأنجولا في المراكز الخلفية دون رصيد، مما يجعل مواجهة اليوم بمثابة معركة لفك الاشتباك على القمة.
على الجانب الآخر، يبرز منتخب “البافانا بافانا” كخصم عنيد يمتلك تاريخاً مشرفاً في البطولة، إذ سبق له التتويج باللقب القاري عام 1996، فضلاً عن تحقيقه مراكز متقدمة في نسخ أخرى. ويقود الفريق فنياً المدرب البلجيكي هوجو بروس الذي نجح في بناء فريق قوي تأهل للنهائيات متصدراً مجموعته بلا هزيمة، معتمداً في ذلك على كتيبة متجانسة قوامها الأساسي من اللاعبين المحليين المتألقين في أندية صنداونز وأورلاندو بيراتس، مدعومين بقلة من المحترفين في الخارج، مما يمنح الفريق انسجاماً كبيراً داخل المستطيل الأخضر.
وفي المقابل، يحمل الجيل الحالي لمنتخب مصر آمال الجماهير العريضة في استعادة الهيبة القارية، وإنهاء صيام عن اللقب دام لنحو خمسة عشر عاماً منذ آخر تتويج في أنجولا 2010. ورغم أن مصر تتربع على عرش القارة السمراء كأكثر المنتخبات حصداً لللقب بسبع مرات، إلا أن الشوق للكأس الثامنة يمثل الدافع الأكبر لقائمة مدججة بالنجوم في كافة المراكز، بدءاً من حراسة المرمى ووصولاً إلى خط الهجوم الناري.
ومن الناحية الفنية، تشير التوقعات إلى أن المدير الفني حسام حسن سيعتمد على قوته الضاربة منذ الدقيقة الأولى، حيث من المرجح أن يبدأ بتشكيل يضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي مكون من محمد هاني، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، وأحمد فتوح. أما في منطقة المناورات، فيتوقع تواجد الثلاثي مروان عطية، إمام عاشور، وتريزيجيه، لتمويل المثلث الهجومي الخطير بقيادة محمد صلاح، وعمر مرموش، ورأس الحربة مصطفى محمد.
التعليقات