تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب الملاعب المغربية مساء اليوم الجمعة، حيث تدور رحى معركة كروية من العيار الثقيل تجمع بين المنتخب المصري ونظيره الجنوب أفريقي، وذلك في تمام الخامسة بتوقيت القاهرة؛ وتأتي هذه الموقعة المرتقبة ضمن منافسات الجولة الثانية لحساب المجموعة الثانية في إطار نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025، حيث يسعى “الفراعنة” بقيادة المدير الفني حسام حسن إلى حسم الأمور وتأكيد تفوقهم في هذا المحفل القاري الكبير.

وبالنظر إلى الأرشيف التاريخي للقاءات الطرفين، نجد أن التنافس يتسم بندية شديدة، إذ جمعت بينهما اثنتا عشرة مواجهة سابقة ما بين رسمية وودية، وتميل الكفة رقمياً لصالح منتخب “الأولاد” الذي حقق الفوز في سبع مناسبات مسجلاً أحد عشر هدفاً، بينما انتصر المصريون في أربع مباريات وسجلوا ثمانية أهداف؛ أما على صعيد “الكان”، فقد التقى الطرفان ثلاث مرات، كانت الغلبة لمصر في دور المجموعات عام 1996 وفي نهائي 1998 الشهير، بينما أقصت جنوب أفريقيا الفراعنة من ثمن نهائي نسخة 2019 بهدف قاتل، مما يضفي طابع الثأر الكروي على لقاء اليوم.

ويدخل أبناء النيل هذه النسخة وعينهم على كسر العقدة التي لازمتهم لسنوات طوال، فالهدف الأسمى هو معانقة اللقب الثامن الغائب عن الخزائن منذ الحقبة الذهبية في 2010، خاصة بعد ضياع الحلم في الأمتار الأخيرة مرتين أمام الكاميرون والسنغال في النسخ القريبة الماضية؛ ويطمح المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بسبعة ألقاب، إلى توسيع الفارق مع ملاحقيه، الكاميرون وغانا، واستعادة الهيبة القارية المفقودة.

وفيما يخص مشوار المجموعة الثانية، فقد استهل المنتخب المصري رحلته بانتصار شاق ومهم على زيمبابوي بهدفين لهدف يوم الاثنين المنصرم، ويأمل في مواصلة نغمة الانتصارات اليوم قبل ختام دور المجموعات بمواجهة أنجولا يوم 29 من شهر ديسمبر الجاري؛ وقد أسفر الاجتماع الفني عن ارتداء الفراعنة لزيهم التقليدي المكون من القميص الأحمر والسروال الأبيض في لقاء اليوم، على أن يظهروا بالزي الأبيض الكامل في المباراة الختامية أمام أنجولا.

وتخوض كتيبة الفراعنة غمار البطولة بقائمة مدججة بالنجوم في مختلف الخطوط، حيث يتولى حماية العرين نخبة من الحراس يتقدمهم محمد الشناوي ومصطفى شوبير، بينما يرتكز الدفاع على أسماء مثل رامي ربيعة ومحمد هاني وياسر إبراهيم، وفي وسط الميدان تتواجد عناصر القوة والمهارة مثل مروان عطية وإمام عاشور وتريزيجيه وزيزو، وصولاً إلى خط الهجوم الناري بقيادة النجم العالمي محمد صلاح والمتألق عمر مرموش ومصطفى محمد، مما يمنح الجهاز الفني خيارات تكتيكية متعددة لتحقيق الحلم القاري.