تتجه الأنظار مساء هذا الجمعة صوب ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية، حيث تدور رحى معركة كروية مرتقبة تجمع بين المنتخب المصري ونظيره الجنوب إفريقي، وذلك في إطار منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025. ويدخل “الفراعنة” هذه المواجهة وعينهم على فض الشراكة في صدارة المجموعة، بعد أن استهلوا مشوارهم بانتصار مثير على زيمبابوي بهدفين لهدف، في لقاء شهد عودة قوية للمصريين بعد التأخر بهدف، ليحسم كل من عمر مرموش ومحمد صلاح النقاط الثلاث، مما وضع مصر وجنوب إفريقيا على رأس المجموعة برصيد متطابق، بينما تذيلت زيمبابوي وأنجولا الترتيب بلا رصيد.

ويحمل المنتخب المصري في جعبته طموحات عريضة لاستعادة العرش القاري الغائب عن خزائنه منذ 15 عاماً، وتحديداً منذ التتويج الأخير في أنجولا 2010، حيث يسعى لتعزيز رقمه القياسي وإضافة النجمة الثامنة. ولتحقيق هذا الحلم، استدعى الجهاز الفني كتيبة مدججة بالنجوم ضمت في حراسة المرمى الرباعي محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي، بينما يتولى المهام الدفاعية كل من محمد هاني وأحمد عيد ورامي ربيعة وخالد صبحي، بجانب ياسر إبراهيم ومحمد إسماعيل وحسام عبد المجيد، بالإضافة إلى الظهيرين محمد حمدي وأحمد فتوح. وفي وسط الميدان، تبرز أسماء مروان عطية وحمدي فتحي ومهند لاشين، رفقة محمود صابر ومحمد شحاتة وإمام عاشور، مع الخيارات الهجومية وصناع اللعب مثل أحمد سيد “زيزو” ومحمود “تريزيجيه” وإبراهيم عادل ومصطفى فتحي، وصولاً إلى القوة الضاربة في الهجوم بقيادة محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد، وبدائلهم صلاح محسن وأسامة فيصل.

في المقابل، لا يبدو المنافس صيداً سهلاً، فمنتخب “البافانا بافانا” يمتلك تاريخاً جيداً في البطولة عبر 11 مشاركة سابقة، توج خلالها باللقب مرة واحدة عام 1996، وحل وصيفاً في 1998 وثالثاً في نسختي 2000 و2023. ويدخل الفريق البطولة الحالية تحت قيادة المدرب البلجيكي هوجو بروس، معتمداً على تشكيلة قوامها الأساسي من اللاعبين المحليين، لاسيما نجوم صنداونز وأورلاندو بيراتس، حيث يضم القائمة 28 لاعباً بينهم 8 محترفين فقط خارج البلاد. وقد أثبت الفريق قوته في التصفيات بتصدره مجموعته دون هزيمة، مما ينذر بمواجهة قوية، خاصة وأن الهداف التاريخي للفريق في النهائيات هو بيني مكارثي برصيد 7 أهداف، وهو رقم يسعى الجيل الحالي لمحاكاته.

وعلى الصعيد الفني للمباراة، استقر حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، على ملامح التشكيل الأساسي الذي سيخوض به اللقاء، حيث من المتوقع أن يحمي العرين محمد الشناوي، ومن أمامه رباعي دفاعي مكون من محمد هاني ورامي ربيعة وياسر إبراهيم وأحمد فتوح. أما في منطقة المناورات، فيتجه الاعتماد على ثلاثي الوسط مروان عطية وإمام عاشور ومحمود “تريزيجيه”، لتقديم الدعم للمثلث الهجومي الناري المكون من القائد محمد صلاح وعمر مرموش ورأس الحربة مصطفى محمد، بهدف حسم اللقاء مبكراً وضمان الانفراد بصدارة المجموعة.