تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية مساء اليوم صوب استاد القاهرة الدولي، حيث يضع الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسام حسن لمساته الأخيرة استعداداً للمعترك الأفريقي المرتقب في المغرب. وتكتسب مواجهة الليلة الودية أمام المنتخب النيجيري أهمية قصوى، كونها “البروفة” الوحيدة والأخيرة لكتيبة الفراعنة قبل حزم الحقائب والسفر للمشاركة في البطولة القارية التي تنطلق منافساتها رسمياً في الحادي والعشرين من الشهر الجاري وتستمر حتى منتصف يناير المقبل.

وحرص الجهاز الفني للفراعنة على استغلال فترة المعسكر المغلق، الذي انطلق منذ الثالث من ديسمبر، لتهيئة اللاعبين ذهنياً وفنياً لأجواء البطولة، حيث يسعى “العميد” للاطمئنان على استيعاب عناصر الفريق لخططه التكتيكية والجمل الفنية التي تم التدريب عليها، لضمان تحقيق أقصى مكاسب فنية من هذا اللقاء القوي، وتجهيز البدائل والخطط المناسبة قبل الدخول في ضغط المباريات الرسمية.

وفيما يخص قائمة الفريق، شهدت الساعات الماضية اكتمال القوة الضاربة بانضمام الثلاثي المحترف محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد. ورغم جاهزيتهم الفنية، تشير التوقعات إلى نية الجهاز الفني الاحتفاظ بهم كأوراق رابحة للشوط الثاني، مفضلاً الاعتماد في البداية على التشكيلة الأساسية التي خاضت المعسكر منذ انطلاقه، وذلك لرغبة المدرب في تقديم عرض كروي متماسك وقوي يبعث برسائل طمأنينة للجماهير المصرية المتشوقة لرؤية منتخبها في أفضل صورة.

ومن المرجح أن يبدأ المنتخب المصري اللقاء بتشكيل يضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي خط الدفاع المكون من محمد هاني ورامي ربيعة وياسر إبراهيم وأحمد فتوح، في حين يتولى قيادة منطقة المناورات في وسط الملعب كل من مروان عطية وإمام عاشور وحمدي فتحي. أما في الخط الأمامي، فمن المتوقع أن يعتمد حسام حسن على انطلاقات أحمد سيد “زيزو” ومصطفى فتحي بجانب المهاجم أسامة فيصل، مع ادخار جهود المحترفين للجزء الثاني من المباراة.

على الجانب الآخر، يدخل منتخب “النسور الخضر” هذه المواجهة الودية منقوصاً من خدمات ثنائي الهجوم الخطير فيكتور أوسيمين وموسيس سيمون، اللذين سيلتحقان ببعثة بلادهم مباشرة في المغرب عقب انتهاء التزاماتهم مع أنديتهم التركية والفرنسية. ورغم هذه الغيابات، يمتلك المنافس قائمة مدججة بالنجوم، حيث تبلغ قيمتهم التسويقية أرقاماً ضخمة تتجاوز 280 مليون يورو، مع وجود 27 محترفاً أغلبهم ينشطون في الدوريات الأوروبية الكبرى وتحديداً الدوري الإنجليزي، ومن أبرز الأسماء المتواجدة كالفين باسي، وأديمولا لقمان، وأليكس إيوبي، وويلفريد نديدي.

ويقود المنتخب النيجيري فنياً المدرب المالي إريك شيل، الذي حقق نتائج طيبة مع الفريق خلال العام الحالي، محتلاً المركز الرابع على مستوى القارة والـ 38 عالمياً في التصنيف الأخير. ويستعد “النسور” لخوض غمار البطولة ضمن المجموعة الثالثة الصعبة التي تضم منتخبات تونس وأوغندا وتنزانيا، حيث ستقام مبارياتهم في مدينة فاس، مما يجعل من مباراة اليوم تجربة حقيقية واختباراً قوياً لكلا المنتخبين الكبيرين قبل ضربة البداية الرسمية للكان.