في أجواء من التركيز العالي بمدينة أغادير المغربية، رفع المنتخب المصري وتيرة تحضيراته مساء الأربعاء بخوض الحصة التدريبية الرئيسية على ملعب “تغازوت”، تأهبًا للموقعة المنتظرة ضد منتخب جنوب إفريقيا. وتأتي هذه الاستعدادات المكثفة تمهيدًا للمباراة التي سيحتضنها ملعب “أدرار” يوم الجمعة القادم، والتي تمثل محطة مفصلية في مشوار الفراعنة ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة الأمم الإفريقية 2025.

واستهل المدير الفني حسام حسن المران بتوجيهات فنية دقيقة ومحاضرة مطولة وسط الميدان، حيث حرص على تشريح أداء المنافس الجنوب إفريقي أمام لاعبيه، مستندًا إلى تقارير المحللين لمباراتهم السابقة ضد أنجولا لكشف الثغرات ومكامن الخطورة. ويدخل الفراعنة اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد نجاحهم في اقتناص أول ثلاث نقاط إثر “ريمونتادا” مثيرة أمام زيمبابوي في الجولة الافتتاحية، حولوا فيها التأخر بهدف إلى انتصار ثمين بثنائية حملت توقيع عمر مرموش وقائد الفريق محمد صلاح، ليتقاسم المنتخب المصري صدارة المجموعة مع منافسهم القادم “البافانا بافانا” برصيد متطابق، بينما يقبع منتخبا زيمبابوي وأنجولا في ذيل الترتيب بلا رصيد.

وتخوض الكتيبة المصرية غمار البطولة بقائمة مدججة بالأسماء في كافة الخطوط، حيث يتواجد في حراسة المرمى الرباعي محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي. أما الخط الخلفي فيضم خيارات دفاعية متعددة تشمل محمد هاني، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، أحمد عيد، خالد صبحي، محمد إسماعيل، حسام عبد المجيد، محمد حمدي وأحمد فتوح. وفي منطقة المناورات بوسط الملعب، يعتمد الجهاز الفني على مروان عطية، حمدي فتحي، إمام عاشور، أحمد سيد زيزو، محمود تريزيجيه، مهند لاشين، محمود صابر، محمد شحاتة، إبراهيم عادل ومصطفى فتحي، وصولًا إلى القوة الهجومية الضاربة بقيادة محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد، بجانب صلاح محسن وأسامة فيصل.

ويحمل هذا الجيل على عاتقه طموحات الجماهير المصرية لكسر حاجز الزمن واستعادة العرش القاري الغائب عن الخزائن منذ التتويج الأخير لجيل 2010 الذهبي في أنجولا. ورغم تربع مصر منفردة على قمة السجل التاريخي للبطولة بسبعة ألقاب، إلا أن الحلم بمعانقة الكأس الثامنة لا يزال الهدف الأسمى لإنهاء سنوات عجاف ابتعد فيها اللقب عن أحضان الفراعنة لمدة خمسة عشر عامًا كاملة.