يستعد المنتخب الوطني المصري لحزم حقائبه والتوجه صوب الأراضي المغربية، وتحديدًا إلى مدينة أغادير، مساء يوم الأربعاء الموافق السابع عشر من ديسمبر، وذلك لبدء رحلته المرتقبة في المنافسات القارية. وتأتي هذه المغادرة وسط أجواء من التفاؤل بعد أن اطمئن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن على جاهزية اللاعبين عقب التجربة الودية الأخيرة التي جمعتهم بالمنتخب النيجيري، والتي انتهت بفوز معنوي هام للفراعنة بهدفين مقابل هدف، ليكون ذلك خير ختام لفترة الإعداد قبل الانخراط في المعترك الأفريقي الذي يستمر حتى الثامن عشر من يناير القادم.
ومن المقرر أن يستهل أبناء النيل مشوارهم في دور المجموعات بسلسلة من المواجهات المتدرجة، تبدأ بلقاء منتخب زيمبابوي في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة يوم 22 ديسمبر. وعقب ذلك بأربعة أيام، وتحديدًا في السادس والعشرين من الشهر ذاته، يخوض الفريق اختباره الثاني أمام جنوب أفريقيا عند الساعة الخامسة مساءً، قبل أن يختتم مباريات هذا الدور بمواجهة المنتخب الأنجولي في التاسعة والعشرين من ديسمبر في تمام السادسة مساءً، سعيًا لحجز بطاقة التأهل للأدوار الإقصائية.
وقد استقر الجهاز الفني على القائمة النهائية التي ستمثل مصر في البطولة، والتي ضمت مزيجًا من الخبرات والوجوه الشابة، حيث يتولى حماية العرين كل من محمد الشناوي، أحمد الشناوي، مصطفى شوبير ومحمد صبحي. أما الخط الخلفي فيقوده رامي ربيعة ومحمد هاني وياسر إبراهيم بجانب أحمد فتوح وحسام عبد المجيد وغيرهم من المدافعين. وفي وسط الميدان والهجوم، تعول الجماهير على كتيبة من النجوم أبرزهم محمد صلاح، عمر مرموش، محمود تريزيجيه، وإمام عاشور، بالإضافة إلى زيزو ومصطفى محمد وبقية الأسماء اللامعة التي تم استدعاؤها للدفاع عن ألوان المنتخب.
ويدخل “العميد” هذه البطولة متسلحًا بسجل رقمي جيد خلال فترته الحالية مع المنتخب، حيث قاد الفريق في تسع عشرة مباراة سابقة، نجح خلالها في تحقيق الفوز في اثنتي عشرة مناسبة، بينما حسم التعادل أربع مواجهات، ولم يتجرع مرارة الهزيمة إلا في لقاءين وديين أمام كرواتيا وأوزبكستان. وتعكس الأرقام فاعلية هجومية واضحة للفريق تحت قيادته بتسجيل ثلاثين هدفًا، مقابل استقبال شباكه لاثني عشر هدفًا، مما يبشر بأداء قوي في البطولة المنتظرة.
التعليقات