تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب الملاعب المغربية، حيث يستعد المنتخب المصري بقيادة مديره الفني حسام حسن لخوض غمار المنافسة القارية المرتقبة، والتي من المقرر أن تنطلق فعالياتها بدءاً من الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري وتستمر حتى الثامن عشر من يناير للعام 2026. وقد وضعت قرعة البطولة “الفراعنة” في اختبارات مثيرة ضمن المجموعة الثانية، التي تضم إلى جوارهم منتخبات جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، على أن يحتضن ملعب “أدرار” بمدينة أغادير كافة مواجهات المنتخب الوطني في هذا الدور.

وفيما يخص التسلسل الزمني للمنافسات، يستهل المنتخب المصري مشواره القاري بمواجهة منتخب زيمبابوي في تمام العاشرة من مساء يوم 22 ديسمبر بتوقيت القاهرة، ليدخل بعدها في تحدٍ قوي ومفصلي أمام منتخب جنوب أفريقيا يوم 26 من الشهر ذاته عند الساعة الخامسة مساءً. وتختتم كتيبة الفراعنة مباريات دور المجموعات بلقاء منتخب أنجولا يوم 29 ديسمبر في تمام السادسة مساءً، وسط آمال كبيرة بتقديم أداء يليق بتاريخ المنتخب وتصدر المجموعة.

ويسعى أبناء النيل جاهدين لكسر عقدة الغياب عن منصات التتويج التي لازمتهم منذ عام 2010، حيث يطمح الجيل الحالي لاستعادة أمجاد “الحقبة الذهبية” التي قادها المعلم حسن شحاتة وحقق خلالها ثلاثية تاريخية متتالية في 2006 و2008 و2010. ورغم الوصول للمشهد الختامي في نسختي 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال على الترتيب، إلا أن اللقب استعصى على المصريين، مما يجعل الهدف الأسمى هذه المرة هو اقتناص النجمة الثامنة وتعزيز الرقم القياسي كأكثر المنتخبات حصدًا للكأس الأفريقية برصيد سبعة ألقاب، موسعين الفارق مع أقرب ملاحقيهم الكاميرون وغانا.

وتشهد هذه النسخة كرنفالاً رياضياً بمشاركة 24 منتخباً يتنافسون في ست مدن مغربية عريقة هي الرباط، الدار البيضاء، مراكش، فاس، طنجة، بالإضافة إلى أغادير، في حدث يعود للأراضي المغربية لأول مرة منذ استضافتها للبطولة عام 1988. ولتحقيق الحلم القاري، تم تجهيز قائمة مدججة بالنجوم للدفاع عن ألوان المنتخب، حيث يتولى حماية العرين كل من محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي.

وعلى الصعيد الميداني، يضم الخط الخلفي مجموعة من العناصر المميزة مثل رامي ربيعة، محمد هاني، ياسر إبراهيم، وأحمد فتوح، إلى جانب أحمد عيد وخالد صبحي وحسام عبد المجيد ومحمد حمدي ومحمد إسماعيل. وفي منطقة المناورات بوسط الملعب، تتواجد أسماء ثقيلة مثل محمود تريزيجيه، أحمد سيد زيزو، إمام عاشور، وحمدي فتحي، بالإضافة إلى مروان عطية ومهند لاشين ومحمود صابر وإبراهيم عادل ومصطفى فتحي ومحمد شحاتة. أما القوة الضاربة في الهجوم فيقودها النجم العالمي محمد صلاح والمتألق عمر مرموش، رفقة مصطفى محمد وصلاح محسن وأسامة فيصل، لضمان الفاعلية التهديفية المطلوبة في البطولة.