أوضح الدكتور عبدالله المسند، المتخصص في علوم المناخ، عبر حسابه في منصة “إكس”، أن النصف الشمالي للكرة الأرضية على موعد مع ظاهرة الانقلاب الشتوي يوم الأحد الحادي والعشرين من ديسمبر الحالي، وتتسم هذه الظاهرة بحدث فلكي بارز يتمثل في تعامد أشعة الشمس تماماً على مدار الجدي جنوب خط الاستواء، مما ينتج عنه تسجيل أطول ساعات لليل وأقصر فترة للنهار طوال العام في مناطقنا.

ويُشير هذا التعامد الشمسي فلكياً إلى انطلاقة فصل الشتاء الذي سيستمر قرابة تسعة وثمانين يوماً، وما يميز هذه الفترة هو السلوك الظاهري للشمس، حيث تبدو وكأنها تتوقف عن مسارها المتجه جنوباً، مما يجعل طول الليل يثبت عند حده الأقصى لأيام معدودة دون زيادة، قبل أن تنعكس الدورة الزمنية ويبدأ النهار في استعادة الدقائق من ظلام الليل بشكل تدريجي، والجدير بالذكر أن هذا الحدث يتزامن مع وصول الأرض إلى نقطة “الحضيض”، وهي أقرب مسافة لها من الشمس خلال دورتها السنوية، حيث تفصلنا عنها مسافة تقدر بحوالي 147 مليون كيلومتر.