تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب العاصمة القطرية الدوحة، وتحديدًا ملعب “أحمد بن علي”، الذي سيكون مسرحًا لموقعة نارية تجمع بين المدرستين الأفريقية واللاتينية. ففي أمسية السبت المقبل، عند دقات الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة والثامنة بتوقيت الدوحة، يضرب نادي بيراميدز موعدًا تاريخيًا مع نظيره فلامنجو البرازيلي في نصف نهائي بطولة كأس “الإنتركونتيننتال”. ويدخل الفريق المصري، المتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا لعام 2025، هذه المواجهة بطموحات تعانق السماء، آملًا في حجز تذكرة العبور إلى المباراة النهائية المقررة في السابع عشر من الشهر الجاري، في حين يسعى العملاق البرازيلي لتأكيد جدارته ومواصلة سلسلة نجاحاته القارية.
واستعدادًا لهذا الحدث الكبير، تحركت بعثة بيراميدز ظهر اليوم عبر طائرة خاصة صوب الأراضي القطرية، مدعومة بقائمة مدججة بالنجوم ضمت 28 لاعبًا اختارهم الجهاز الفني بعناية فائقة. وتضمنت الخيارات حراسة مرمى مؤمنة بوجود أحمد الشناوي ومحمود جاد وزياد هيثم، وخط دفاع صلب يضم خبرات مثل علي جبر وأحمد سامي ومحمد الشيبي، إلى جانب باقي الكتيبة الدفاعية. وفي وسط الميدان، يعول الفريق على مهارات وليد الكرتي ومصطفى فتحي وبلاتي توريه وغيرهم من صانعي اللعب، بينما تقع مسؤولية هز الشباك على عاتق ثلاثي الهجوم فيستون ماييلي ومروان حمدي ودودو الجباس، حيث يطمح الجميع لتقديم صورة مشرفة للكرة المصرية والأفريقية.
وعلى الجانب الآخر، يدخل فلامنجو اللقاء بروح معنوية مرتفعة عقب تجاوزه عقبة كروز أزول المكسيكي بهدفين لهدف في ربع النهائي، وهي المباراة التي شهدت تتويجه بلقب “كأس الأمريكتين” على نفس الملعب المونديالي. وقد حرص وفد نادي بيراميدز على التواجد في مدرجات تلك المباراة لمراقبة الخصم عن كثب وتحليل أسلوب لعبه قبل المواجهة المرتقبة. وتأتي هذه المباريات الحاسمة لتزين أيام الراحة في بطولة كأس العرب، حيث تشهد الدوحة التجمع النهائي لأبطال القارات.
وتحمل هذه المواجهة أبعادًا تتخطى مجرد المنافسة على بطاقة النهائي لملاقاة باريس سان جيرمان الفرنسي بطل أوروبا؛ فهي صدام بين أبطال ضمنوا تواجدهم في المحفل العالمي الأكبر “كأس العالم للأندية 2029”. ويخوض فلامنجو اللقاء منتشيًا بإنجازه غير المسبوق كأول نادٍ برازيلي يحصد كأس ليبرتادوريس أربع مرات بعد تفوقه مؤخرًا على غريمه بالميراس، مما يضع بيراميدز أمام تحدٍ حقيقي لإثبات الذات ومقارعة كبار اللعبة في العالم.
التعليقات