بعد أن أسدل الستار على منافسات دور المجموعات بتعادل سلبي أمام المنتخب الأنجولي في مدينة أغادير، تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية صوب التحدي القادم في ثمن نهائي البطولة القارية التي تحتضنها الأراضي المغربية. ومن المقرر أن يعود “الفراعنة” إلى ملعب “أدرار” مساء الاثنين المقبل لخوض غمار دور الستة عشر، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف هوية المنافس الذي سيقف في وجه المنتخب المصري، حيث يتوقف ذلك على النتائج النهائية لباقي المجموعات وتحديد المتأهلين ليكتمل نصاب هذا الدور الحاسم.

تشير لوائح البطولة إلى أن خصم مصر القادم سيكون أحد المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث في المجموعات الأولى أو الثالثة أو الرابعة. وبالنظر إلى خارطة المنافسة الحالية، فقد خرج منتخب جزر القمر من الحسابات نهائياً بعد مغادرته البطولة من المجموعة الأولى. في المقابل، تظل الاحتمالات مفتوحة ومعقدة في المجموعة الثالثة؛ فرغم ضمان نيجيريا للصدارة، فإن المنتخب التونسي يبقى مرشحاً محتملاً لمواجهة مصر إذا ما استقر به الحال في المركز الثالث، وسط صراع محتدم مع منتخبي تنزانيا وأوغندا. ولا يختلف الوضع كثيراً في المجموعة الرابعة التي تشهد تنافساً شرساً وتقارباً في النقاط بين السنغال والكونغو الديمقراطية وبنين، مما يجعل التكهن بمن سيحتل المركز الثالث أمراً صعباً قبل صافرة النهاية.

هذه الحسابات المعقدة تضع المنتخب المصري أمام سيناريوهات نارية ومواجهات قد تأخذ طابع “النهائيات المبكرة”. فمن الوارد جداً أن يشهد الدور المقبل “ديربي” عربياً خالصاً ومثيراً في حال الاصطدام بـ “نسور قرطاج”، أو مواجهة شاقة أمام منتخبات قوية مثل السنغال، مما يفرض على الجماهير والجهاز الفني حالة من الترقب والاستعداد لأي من هذه الاختبارات الصعبة في الطريق نحو اللقب.