يستعد المنتخب المصري لقص شريط مشاركته القارية الجديدة على الأراضي المغربية، متسلحاً بطموحات كبيرة تحت الإدارة الفنية للكابتن حسام حسن. وتتجه الأنظار صوب مدينة أغادير، وتحديداً ملعب “أدرار”، الذي سيكون مسرحاً لمنافسات الفراعنة ضمن المجموعة الثانية. وتبدأ هذه الرحلة بمواجهة افتتاحية منتظرة أمام نظيره الزيمبابوي في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم، إيذاناً بانطلاق المشوار نحو اللقب في البطولة التي تمتد منافساتها من الحادي والعشرين من ديسمبر وحتى الثامن عشر من شهر يناير لعام 2026.

ولا تقتصر المنافسة في هذه المجموعة على مواجهة الافتتاح فحسب، بل أوقعت القرعة الفراعنة في اختبارات قوية إلى جانب منتخبي جنوب أفريقيا وأنجولا. فبعد موقعة زيمبابوي المقررة يوم 22 ديسمبر، سيكون الموعد مع تحدٍ ثانٍ أمام منتخب “الأولاد” يوم 26 من الشهر ذاته في الخامسة مساءً، قبل أن يختتم المنتخب الوطني دور المجموعات بلقاء المنتخب الأنجولي يوم 29 ديسمبر عند الساعة السادسة مساءً، وفقاً لتوقيت القاهرة.

ولخوض هذا المعترك الأفريقي، استقر الجهاز الفني على كتيبة مدججة بالنجوم لتدعيم كافة الخطوط، حيث يتولى حماية العرين كل من محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي. أما الخط الخلفي فيشهد تواجد عناصر تجمع بين الخبرة والشباب مثل محمد هاني، رامي ربيعة، حسام عبد المجيد، وأحمد فتوح بجانب بقية زملائهم المدافعين. وفي وسط الميدان، يعتمد الفريق على صلابة مروان عطية وحمدي فتحي، وإبداع إمام عاشور وزيزو وتريزيجيه، بينما تتعلق الآمال الهجومية على القوة الضاربة بقيادة محمد صلاح المتوهج، وعمر مرموش، ومصطفى محمد، لترجمة الفرص إلى أهداف حاسمة.

ويسعى أبناء النيل من خلال هذه التشكيلة وهذا الاستعداد المكثف إلى مصالحة الجماهير واعتلاء منصة التتويج مجدداً، واضعين نصب أعينهم حصد النجمة الثامنة الغائبة عن خزائن الاتحاد منذ سنوات. وتأتي هذه الرغبة الجامحة لتعويض الإخفاقات الأخيرة، وتحديداً بعد خسارة اللقب في المحطة الأخيرة بنسختي 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال توالياً، مما يجعل الفوز بهذه النسخة هدفاً لا بديل عنه لاستعادة الزعامة القارية.