تتجه الأنظار صوب مدينة أغادير المغربية، وتحديداً ملعب “أدرار”، الذي يحتضن مواجهة مرتقبة تجمع بين المنتخب المصري ونظيره الجنوب إفريقي، في لقاء يكتسب أهمية خاصة ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية من العرس الإفريقي. وقد تحدد موعد هذه الموقعة يوم الجمعة الموافق السادس والعشرين من ديسمبر لعام 2025، حيث ستنطلق صافرة البداية في تمام الساعة الخامسة مساءً وفق التوقيت المحلي للعاصمة المصرية القاهرة.

ولعشاق الساحرة المستديرة في المنطقة العربية، ستتولى شبكة القنوات القطرية صاحبة الحقوق الحصرية بث أحداث اللقاء وتغطية كواليسه عبر شاشاتها المشفرة المخصصة للبطولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويدخل الفراعنة هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد نجاحهم في تحويل تأخرهم أمام زيمبابوي إلى انتصار ثمين بهدفين لهدف بفضل تألق الثنائي محمد صلاح وعمر مرموش في الجولة الافتتاحية. ويتقاسم المنتخبان المصري والجنوب إفريقي صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، مما يجعل هذه المباراة بمثابة معركة لفض الاشتباك والانفراد بالقمة، في حين يقبع منتخبا زيمبابوي وأنجولا في ذيل الترتيب بلا أي رصيد من النقاط.

ويخوض المنتخب المصري المعترك القاري بقائمة مدججة بالنجوم وتزخر بالخيارات الفنية في كافة الخطوط، حيث يتواجد في حراسة العرين كل من محمد الشناوي ومصطفى شوبير بجانب أحمد الشناوي ومحمد صبحي. أما الخط الخلفي فيشهد تواجد ركائز دفاعية مثل محمد هاني ورامي ربيعة وياسر إبراهيم وحسام عبد المجيد، مدعومين بظهراء وأسماء أخرى مثل أحمد فتوح ومحمد حمدي وأحمد عيد، بالإضافة إلى خالد صبحي ومحمد إسماعيل. وفي منطقة المناورات، يعتمد الجهاز الفني على كتيبة من لاعبي الوسط أبرزهم مروان عطية وإمام عاشور وحمدي فتحي، إلى جانب الحلول الهجومية من العمق والأطراف بوجود أحمد سيد زيزو ومحمود تريزيجيه وإبراهيم عادل، ومعهم مهند لاشين ومحمود صابر ومحمد شحاتة. بينما يقود الخط الهجومي القوة الضاربة المتمثلة في القائد محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد، يعاونهم أسامة فيصل وصلاح محسن ومصطفى فتحي.

ويسعى أبناء النيل من خلال هذه النسخة إلى معانقة المجد القاري مجدداً وكسر عقدة الغياب عن منصات التتويج التي لازمتهم منذ آخر لقب حققوه في أنجولا عام 2010. ويطمح الفراعنة، أصحاب الرقم القياسي التاريخي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، إلى استعادة هيبتهم الإفريقية وإنهاء فترة عجاف استمرت لخمسة عشر عاماً، بحثاً عن اقتناص النجمة الثامنة الغائبة وإسعاد الجماهير المصرية.