يدشن المنتخب الوطني المصري، تحت القيادة الفنية للكابتن حسام حسن، مرحلة جديدة من تحضيراته اليوم الأربعاء، تأهبًا لخوض غمار الأدوار الإقصائية في العرس الأفريقي المقام حاليًا بالمملكة المغربية. وتأتي هذه التدريبات استعدادًا للموقعة المرتقبة في دور الستة عشر التي ستجمع الفراعنة بمنتخب بنين، حيث يسعى الجهاز الفني لتهيئة اللاعبين بدنيًا وفنيًا لمواصلة المشوار نحو اللقب القاري لعام 2025 بتركيز عالٍ وعزيمة قوية.
ومن المقرر أن يحتضن ملعب “أدرار” بمدينة أغادير هذه المواجهة الحاسمة عند حلول مساء يوم الاثنين المقبل، حيث يواجه أبناء النيل منافسًا تمكن من العبور بصعوبة كأحد أفضل أصحاب المركز الثالث في مجموعته التي ضمت منتخبات قوية كالسنغال والكونغو الديمقراطية. وكان المنتخب المصري قد حجز مقعده في هذا الدور عن جدارة واستحقاق بعد تربعه على قمة مجموعته برصيد سبع نقاط، حصيلة مسيرة ناجحة بدأت بتجاوز عقبة زيمبابوي بثنائية، تلاها فوز ثمين على جنوب أفريقيا، قبل أن يختتم الدور الأول بتعادل تكتيكي أمام أنجولا حافظ به على صدارة المجموعة وسجله الخالي من الهزائم.
وبالنظر إلى الأرشيف التاريخي للمواجهات المباشرة، تبدو كفة الفراعنة هي الأرجح بوضوح، حيث يمتلك المنتخب المصري سجلاً ناصعًا أمام نظيره البنيني خاليًا تمامًا من الهزائم في اللقاءات الأربعة السابقة التي جمعت الطرفين. وتشير الإحصائيات إلى هيمنة مصرية تمثلت في تحقيق الفوز في ثلاث مناسبات والتعادل في مباراة واحدة كانت غزيرة بالأهداف، حيث زار الهجوم المصري شباك المنافس أربع عشرة مرة، في حين لم يتلقَ مرماهم سوى خمسة أهداف. وتتنوع ذكريات هذه اللقاءات بين انتصارات ودية عريضة ومواجهات رسمية حسمتها الخبرة المصرية، كان أبرزها التفوق في نهائيات أمم أفريقيا 2010، مما يعطي مؤشرًا إيجابيًا قبل اللقاء المنتظر الذي يحمل الرقم خمسة في تاريخ مواجهات المنتخبين.
التعليقات