شرع الجهاز الفني لفريق الإسماعيلي، بقيادة المدرب الجزائري ميلود حمدي، في دراسة دقيقة لمنافسه المقبل، حيث يعكف حالياً على تحليل التسجيلات الخاصة بالمباريات الأخيرة للخصم؛ بهدف رصد الثغرات الفنية ومواطن القوة والضعف قبل المواجهة المرتقبة. ويأتي هذا التحضير المكثف تأهباً لللقاء الذي سيجمع الدراويش بالفريق السماوي مساء الخميس القادم على أرضية ملعب الدفاع الجوي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات للبطولة.
وفي خطوة لافتة تتعلق بالطرف الآخر من المواجهة، اتخذت إدارة نادي بيراميدز توجهاً استراتيجياً بالاعتماد على العناصر الشابة في هذه النسخة من المسابقة، وجاء هذا القرار عقب مشاورات فنية وإدارية ضمت المدير الفني الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش ورئيس قطاع الناشئين إسلام شكري، حيث استقر الرأي على خوض المنافسات بفريق الشباب من مواليد 2005، مع تدعيم الصفوف ببعض المواهب الواعدة من مواليد 2007، لمنحهم فرصة الاحتكاك وإثبات الذات بعيداً عن الفريق الأول.
ويتنافس الفريقان ضمن المجموعة الثانية التي تضم نخبة من الأندية تشمل البنك الأهلي، ووادي دجلة، ومودرن سبورت، والجونة، وبتروجيت، في صراع محتدم لحجز بطاقات التأهل، حيث ينص نظام المسابقة على صعود متصدر ووصيف كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث، إلى الدور ربع النهائي مباشرة، ومن المقرر أن يتم نقل مجريات هذا اللقاء وباقي الفعاليات حصرياً عبر شاشة قنوات أون تايم سبورتس.
وفيما يخص خارطة طريق الدراويش في البطولة، فإنه عقب موقعة الدفاع الجوي، سيعود الفريق لاستضافة مودرن سبورت في معقله بالإسماعيلية، ثم يحصل على راحة سلبية في الجولة الخامسة، قبل أن يشد الرحال لمواجهة البنك الأهلي باستاد القاهرة، ليختتم مواجهات دور المجموعات بلقاء وادي دجلة وسط جماهيره.
وتشهد النسخة الحالية حافزاً إضافياً يتمثل في القيمة المالية الكبيرة للجوائز التي أشعلت المنافسة، إذ يحصل المتوج باللقب على عشرة ملايين جنيه، بينما ينال الوصيف أربعة ملايين، وتتدرج الجوائز للمراكز التالية، وتاريخياً، يتصدر المشهد التدريبي في سجلات هذه الكأس كل من أيمن الرمادي وعلي ماهر، اللذين يعتبران الأكثر نجاحاً في حصد اللقب، بواقع بطولتين لكل منهما خلال مسيرتهما التدريبية مع أندية مختلفة.
التعليقات