يترقب الجهاز الفني لنادي الزمالك نتائج الفحوصات الطبية التي سيخضع لها ناصر ماهر، صانع ألعاب الفريق، لحسم موقفه النهائي من التواجد في القائمة التي ستخوض مواجهة سموحة القادمة ضمن منافسات بطولة الكأس. وكان اللاعب قد خرج من حسابات الجهاز الفني في اللقاء الماضي أمام حرس الحدود، بعدما فضل الطاقم الطبي إراحته وعدم المخاطرة بإشراكه نتيجة شعوره بآلام في القدم وتحامله على نفسه في التدريبات السابقة، مما استدعى منحه قسطاً من الراحة للتعافي التام.
وفي سياق التحضيرات الميدانية، من المقرر أن يعود “الفارس الأبيض” لاستئناف تدريباته الجماعية يوم الاثنين المقبل على أرضية ملعب الكلية الحربية، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة للمباراة المرتقبة ضد سموحة المقرر إقامتها مساء الخميس على ستاد المقاولون العرب في ثالث جولات البطولة. ويدخل الفريق هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد نجاحه في تحقيق الفوز على حرس الحدود بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية، وهو الانتصار الذي منح الفريق ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده الإجمالي إلى أربع نقاط، ليتربع بذلك على قمة ترتيب مجموعته.
وعلى الصعيد الإداري، يواجه النادي تحدياً كبيراً يتمثل في إيقاف القيد بسبب تراكم القضايا المرفوعة ضده لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والتي وصل عددها إلى ثماني قضايا تتطلب تسويات مالية لرفع الحظر. وقد قام “فيفا” مؤخراً بتحديث حالة النادي لتأكيد استمرار منع القيد حتى سداد المستحقات العالقة، والتي كان آخرها قضية تتعلق بنادي شارلروا البلجيكي الخاصة باللاعب عدي الدباغ.
وتتنوع المطالبات المالية التي تسببت في هذه الأزمة بين مستحقات لمدربين ولاعبين سابقين وأندية خارجية، حيث تشمل القائمة مديونيات للمدرب البرتغالي جوزيه جوميز وطاقمه المعاون تقدر بنحو 180 ألف دولار، بالإضافة إلى مستحقات للمدرب الأسبق كريستيان جروس، ومبلغ كبير يتجاوز نصف مليون دولار لصالح التونسي فرجاني ساسي. كما تضم القائمة ديوناً مستحقة لنادي إستريلا البرتغالي، بجانب المبالغ المطلوبة للنادي البلجيكي، مما يضع إدارة النادي أمام ضرورة توفير سيولة مالية ضخمة لإنهاء هذه الأزمات المتتالية.
التعليقات