بدأت تحركات سوق الانتقالات الشتوية تلقي بظلالها مبكراً داخل جدران القلعة البيضاء، حيث أصبح مهاجم الفريق ناصر منسي هدفاً لعدد من الأندية المحلية التي تسعى لتعزيز صفوفها. ويبرز نادي الاتحاد السكندري كأكثر الأطراف جدية في هذا السباق، بناءً على توصية فنية مباشرة من مدربه تامر مصطفى الذي أبدى قناعته التامة بقدرات اللاعب، مما دفع إدارة “زعيم الثغر” لفتح قنوات اتصال مع مسؤولي الزمالك لبحث إمكانية إتمام الصفقة، دون الخوض في التفاصيل المالية حتى الآن.

وتتعامل إدارة النادي الأبيض مع هذه العروض بمرونة، حيث لا تمانع في مبدأ بيع اللاعب شريطة الحصول على عرض مالي مجزٍ، إلا أنها طلبت إرجاء الحسم النهائي إلى مطلع العام الجديد. ويرتبط هذا التأجيل برغبة الزمالك في استيضاح الموقف القانوني لأزمة القيد؛ ففي حال نجاح النادي في حل المشكلة، سيتم توجيه العائد المادي من بيع منسي للتعاقد مع مهاجم بديل يقدم الإضافة الفنية المطلوبة، خاصة في ظل تراجع معدلات اللاعب التهديفية مؤخراً.

وعلى الجانب الآخر، تزايدت رغبة المهاجم في مغادرة ميت عقبة بحثاً عن فرصة حقيقية للمشاركة، بعد أن وجد نفسه خارج الحسابات الأساسية للجهاز الفني لصالح منافسيه في نفس المركز، مثل سيف الجزيري وغيره. وقد وصل شعور اللاعب بعدم الارتياح إلى ذروته عقب استبعاده من قائمة السوبر المصري الأخيرة في الإمارات رغم جاهزيته الكاملة، مما جعله يضع الرحيل كأولوية لضمان اللعب بانتظام واستعادة مستواه المعهود.