أفادت مصادر أمنية أسترالية بتفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم المسلح الذي استهدف تجمعاً احتفالياً ليهود بالقرب من أحد شواطئ سيدني، حيث أشارت التسريبات إلى أن الشبهات تحوم حول شاب عشريني من خلفية إسلامية وأصول باكستانية. وبحسب ما نقله الإعلام المحلي عن مسؤول في أجهزة إنفاذ القانون فضل عدم الإفصاح عن هويته، فإن المشتبه به يدعى “نافيد أكرم”، وهو شاب يبلغ من العمر 24 عاماً ويقيم في ضاحية بونيريغ بولاية نيو ساوث ويلز.
وجاء تحديد هوية المشتبه به بعد أن عثرت فرق التحقيق في مسرح الجريمة على رخصة قيادة تحمل بياناته وتاريخ ميلاده الذي يعود لأغسطس 2001. واستناداً إلى هذه الأدلة، تحركت الوحدات الشرطية لتنفيذ عملية دهم وتفتيش لمنزل المذكور في إطار سعيها لفك رموز الحادثة. وعلى صعيد متصل، كشف التدقيق في البصمة الرقمية للمشتبه به عن مسار أكاديمي موزع بين الدراسة في سيدني وجامعة في إسلام آباد، فضلاً عن نشاطه الملحوظ في أحد المراكز الإسلامية المحلية، حيث كان يُعرف بين أقرانه بالسمعة الطيبة والالتزام.
ورغم تداول هذه المعلومات، التزمت شرطة الولاية الصمت الرسمي ولم تصدر تأكيداً قاطعاً بشأن هوية المنفذين، مؤكدة أن ملف القضية لا يزال قيد البحث والتدقيق. الجدير بالذكر أن السلطات صنفت الحادثة، التي وقعت يوم الأحد في منطقة بوندي تزامناً مع مناسبة دينية، كعمل إرهابي يحمل طابعاً معادياً للسامية، مخلفاً وراءه 11 قتيلاً وقرابة 30 مصاباً، فيما انتهت المواجهة بمقتل أحد المهاجمين وإصابة شريكه بجروح حرجة وضعته تحت العناية الطبية المشددة.
التعليقات