أسدل المنتخب المصري الستار على منافسات دور المجموعات ببطولة أمم أفريقيا بتعادل سلبي هادئ أمام نظيره الأنجولي، في مواجهة غلب عليها الطابع التجريبي، حيث فضل الجهاز الفني للفراعنة بقيادة حسام حسن استغلال اللقاء لمنح فرصة المشاركة للعناصر البديلة وإراحة الركائز الأساسية، تحضيرًا للمواجهات الإقصائية الحاسمة في دور الـ16، خاصة أن الفريق كان قد ضمن سلفًا عبوره للدور المقبل. وبهذه النقطة الإضافية، أكد الفراعنة أحقيتهم في صدارة المجموعة الثانية برصيد وصل إلى سبع نقاط حصيلة انتصارين وتعادل، بينما أصبح موقف المنتخب الأنجولي معقدًا للغاية بامتلاكه نقطتين فقط، مما يجعل فرصه في التأهل ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمرتبة الثالثة ضئيلة وتعتمد على حسابات معقدة.

واعتمدت التشكيلة الأساسية لمصر على دماء جديدة بالكامل، حيث تولى مصطفى شوبير حماية العرين، وتشكل الخط الخلفي من الخماسي أحمد عيد، ومحمد إسماعيل، وحسام عبد المجيد، وخالد صبحي، وأحمد فتوح، بينما قاد منطقة المناورات في الوسط مهند لاشين بجوار إبراهيم عادل ومحمود صابر، وفي المقدمة تواجد الثنائي صلاح محسن ومصطفى محمد. وفي المقابل، احتفظ المدرب بكتيبة النجوم التي ضمت أسماءً بحجم محمد صلاح، وعمر مرموش، وتريزيجيه، وأحمد الشناوي، ومروان عطية، وغيرهم على مقاعد البدلاء تحسبًا لأي طوارئ أو تغييرات تكتيكية.

وشهد الشوط الأول فترات من المد والجزر، حيث بدأت الخطورة من الجانب الأنجولي مبكرًا عبر كرات عرضية وتسديدات قوية من داخل المنطقة علت العارضة أو مرت بمحاذاة القائم، مما شكل تهديدًا حقيقيًا لمرمى شوبير. وحاول المنتخب المصري الرد بأسلحة الكرات الثابتة، حيث كاد حسام عبد المجيد أن يفتتح التسجيل برأسية متقنة لولا غياب التوفيق، كما تصدى الحارس الأنجولي لمحاولات أخرى، لينتهي النصف الأول بتألق دفاعي وتصديات حاسمة من الحارس المصري أبقت النتيجة على بياضها.

ومع انطلاق النصف الثاني من اللقاء، سعى حسام حسن لتنشيط الجانب الهجومي وضخ دماء جديدة بالدفع بالثلاثي أحمد سيد “زيزو” ومصطفى فتحي وياسر إبراهيم. وكاد المنافس أن يباغت الفراعنة بهدف محقق لولا تدخل القائم الذي تصدى لتسديدة صاروخية من ركلة حرة نفذها اللاعب “فريدي”. وعانى المنتخب المصري من سوء الحظ بإصابة مهند لاشين التي استدعت استبداله بمحمد شحاتة، لتنحصر المحاولات في الدقائق الأخيرة بين تسديدات بعيدة المدى من “زيزو” تصدى لها الحارس، ومحاولات أنجولية يائسة من كرات ثابتة لم تعرف طريقها للشباك، لتنتهي المواجهة باقتسام النقاط.