في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف المنتخب الوطني لرفع الأثقال، نجحت مساعي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في إقناع البطلة المصرية نعمة سعيد بالعدول عن قرار اعتزالها والعودة إلى منصات التتويج مجددًا، وقد جاء هذا القرار الحاسم بعد جلسة مطولة جمعت الوزير باللاعبة وشقيقها، بحضور عدد من قيادات الوزارة، حيث تم الاتفاق على خارطة طريق جديدة تضمن إعداد اللاعبة بشكل مثالي لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلوس 2028.

وتأكيدًا على جدية الدولة في دعم مواهبها الرياضية، تقرر دمج البطلة المصرية ضمن منظومة الرعاية المتكاملة التي توفرها الوزارة للنخبة من الرياضيين، وذلك لضمان توفير كافة سبل النجاح والاستقرار لها، ويأتي هذا التوجه انطلاقًا من إيمان الوزارة بضرورة الحفاظ على المكتسبات الرياضية في الألعاب الفردية، وتحديدًا رياضة رفع الأثقال التي طالما كانت مصدر فخر للرياضة المصرية ولها تاريخ عريق في حصد الألقاب العالمية.

ولم يقتصر الأمر على الدعم المعنوي، بل أصدر الوزير توجيهات فورية بإنهاء كافة المشكلات والمعوقات التي اعترضت مسيرة اللاعبة خلال الفترة الماضية، مع إخضاعها لفحوصات طبية دقيقة وشاملة بالتنسيق مع الجهات المختصة برعاية الرياضيين، كما تقرر إعادة ضمها للمشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي، لتخضع لبرنامج تأهيلي متطور يشمل الجوانب البدنية والنفسية والفنية وفق أسس علمية، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى صناعة أبطال قادرين على المنافسة وحصد الميداليات الأولمبية في الاستحقاقات القادمة.