في ظل الأجواء التنافسية التي تشهدها بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليًا على الأراضي المغربية، أبدى القائمون على إدارة الكرة المصرية ارتياحًا كبيرًا للمستوى الفني والروح القتالية التي ظهر بها المنتخب الوطني. وقد تم التأكيد على أن الأداء الرجولي للاعبين لم يحظَ فقط بتقدير الجماهير المصرية، بل نال أيضًا احترام وإشادة واسعة من مسؤولي الاتحادات الكروية في القارة السمراء، حيث يتحمل الجميع داخل المعسكر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، واضعين نصب أعينهم هدفًا واحدًا وهو رسم البسمة على وجوه المشجعين.
وفي سياق الحديث عن العوامل الفنية والنفسية المؤثرة في مسيرة الفريق، تم تجديد الثقة في القيادة الفنية للمنتخب، مع الإشارة إلى أن توفير سبل الدعم والمساندة للمدرب حسام حسن يعد خطوة أساسية نحو تحقيق الآمال المعلقة عليه لحصد اللقب القاري. وبالتوازي مع الدور الفني، برز الدور القيادي للنجم محمد صلاح، الذي تجاوز تأثيره حدود المستطيل الأخضر؛ فقد نجح في خلق بيئة أسرية مترابطة بين اللاعبين، موحدًا صفوف الفريق ومؤكدًا على دوره كقائد حقيقي قادر على إلهام زملائه.
ولم يغفل الحديث عن المشهد الجماهيري الرائع، حيث تم تثمين الدعم الكبير الذي تقدمه الجماهير المغربية للمنتخب المصري، مما يعكس عمق الروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين الشقيقين. واختتمت الرؤية العامة للمنتخب بالتأكيد على أن تجاوز الدور الأول، رغم كونه مؤشرًا إيجابيًا، لا يعدو كونه مجرد بداية ونقطة انطلاق لما هو أهم. ويدرك اللاعبون جيدًا أن سقف التوقعات قد ارتفع، وأن المرحلة المقبلة تتطلب قتالًا مستمرًا حتى الدقيقة الأخيرة، وعدم الاكتفاء بما تم تقديمه، بل استثماره لمواصلة المشوار نحو التتويج، خاصة في ظل الأداء القوي الذي ضاعف من طموحات الشارع الرياضي المصري.
التعليقات