في قراءة فنية لواقع المنتخب المصري، يرى هاني رمزي أن مسألة الزج بإمام عاشور في التشكيل الأساسي تتطلب حكمة وتدرجاً، نظراً لعودته الحديثة من الإصابة، حيث يعتبر أن الاعتماد عليه بشكل تدريجي هو الخيار الأمثل لضمان استعادة لياقته الكاملة دون استعجال. وفي سياق الحديث عن خيارات خط الوسط، فضل رمزي الاعتماد على ثنائية تجمع بين مروان عطية ومهند لاشين، معتبراً أن هذا المزيج يوفر توازناً وانضباطاً تكتيكياً أعلى مقارنة بوجود حمدي فتحي، خاصة لما يتمتع به لاشين من قدرة على الربط السلس بين خطوط الفريق.
وقد امتد التحليل ليشمل العقلية التدريبية للمدير الفني حسام حسن، حيث وصفه المدافع الدولي السابق بأنه ليس من أنصار المغامرة، بل يميل إلى الحسابات الدقيقة لكل تحرك، معتبراً إياه امتداداً لمدرسة الراحل محمود الجوهري التي تقدس الانضباط والتحفظ. ورغم أن هذه السمة توفر الأمان في كثير من الأحيان، إلا أن رمزي ألمح إلى أنها قد تصبح عائقاً في المواجهات المصيرية التي تتطلب قدراً من الجرأة والمجازفة الهجومية لقلب الموازين.
وعن مسار البطولة القارية، أشار نجم الأهلي السابق إلى أن الجدية الحقيقية في كأس الأمم الإفريقية تبدأ فعلياً من مرحلة ربع النهائي حيث تبلغ الإثارة ذروتها. وفي مقارنة سريعة بين القوى، اعترف بأن المنتخب المغربي يتفوق نظرياً “على الورق” أمام نظيره المصري، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن كرة القدم لا تعترف إلا بما يدور داخل المستطيل الأخضر، وأن كافة الاحتمالات تظل واردة بعيداً عن التوقعات المسبقة.
وفي الختام، تطرق الحديث إلى قائد الفراعنة محمد صلاح، حيث دعا رمزي إلى ضرورة النظر إليه كعنصر ضمن منظومة متكاملة وليس كفرد مطالب بحمل الفريق وحده، مشيراً إلى أن تخفيف الضغوط عنه سيمنحه حرية أكبر للإبداع. كما توقع أن تكون الأزمات الأخيرة التي واجهها صلاح مع مدربه في ليفربول دافعاً إيجابياً له للتألق بقميص المنتخب، حيث سيسعى لإثبات ذاته بقوة، شريطة أن يجد الدعم والمساندة الكافية من بقية اللاعبين داخل الملعب لتقديم أفضل نسخة لديه.
التعليقات