امتدت أجواء التوتر والاحتقان من الأراضي المحتلة لتلقي بظلالها على الساحات الرياضية في أوروبا، حيث شهدت إحدى المباريات المقامة في ألمانيا إطلاق هتافات عدائية وعنصرية من قبل مناصري الفريق القادم من تل أبيب، استهدفت بشكل مباشر العرب والمسلمين. ويأتي هذا التصرف الاستفزازي متناغماً مع نهج التصعيد العسكري الذي تمارسه قوات الاحتلال في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، مما يعكس نقل حالة الصراع من الميدان السياسي والعسكري إلى المدرجات الرياضية.
ولا تعد هذه الواقعة حدثاً استثنائياً، إذ ارتبط اسم جمهور هذا النادي بسجل حافل من افتعال المشكلات وإثارة الشغب في المناسبات القارية، وهو الأمر الذي دفع أندية أخرى لاتخاذ تدابير وقائية صارمة. وفي هذا السياق، برز قرار نادي أستون فيلا الإنجليزي كإجراء حازم، حيث قررت إدارته حرمان مشجعي الفريق الضيف من الدخول إلى ملعب “فيلا بارك” لمتابعة اللقاء المقرر إقامته في السادس من نوفمبر ضمن منافسات الدوري الأوروبي، تجنباً لأي صدامات محتملة.
وعلى صعيد آخر، تجاوزت تداعيات قرار الحظر الإطار الرياضي لتصل إلى أروقة السياسة البريطانية، فقد قوبل قرار النادي الإنجليزي برفض قاطع من رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي أعرب عن استيائه العميق من منع الجماهير الإسرائيلية، مؤكداً عزمه التدخل ومحاولة الضغط للتراجع عن هذا الإجراء والسماح لهم بحضور المباراة.
التعليقات