أعلنت السلطات الأمنية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية تصنيفها للحادث الدامي الذي وقع بالقرب من أحد الشواطئ المعروفة في ضواحي سيدني على أنه عمل إرهابي، وذلك بعد استهداف تجمع لأفراد من الجالية اليهودية بإطلاق نار كثيف. وقد أكد مال لانيون، مفوض الشرطة في الولاية، أن طبيعة الهجوم والمعطيات المتوفرة استدعت هذا التصنيف بشكل مباشر.

وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، كشفت التقارير الرسمية وتصريحات المفوض عن وقوع مأساة حقيقية، حيث أودى الهجوم بحياة اثني عشر شخصاً، بينما استقبلت مستشفيات المدينة نحو تسعة وعشرين مصاباً لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، ووُصفت حالة بعضهم بالحرجة. ولم تقتصر الإصابات على المدنيين فحسب، بل طالت أيضاً عنصري أمن أثناء تعاملهما مع الموقف.

وعلى صعيد التعامل الميداني مع الجناة، أوضحت الشرطة أن المواجهة أسفرت عن مقتل أحد المهاجمين في موقع الحادث، في حين أُلقي القبض على شريكه الذي يرقد حالياً في المستشفى تحت الحراسة المشددة إثر إصابته. وأشار المسؤولون إلى أن التحقيقات، رغم كونها في مراحلها المبكرة، تستند إلى معلومات استخباراتية أولية حول دوافع وخلفيات المنفذين تعزز بقوة فرضية الإرهاب.

من جهته، شدد كريس مينز، رئيس وزراء الولاية، على أن السلطات تتعامل بجدية تامة مع الحادثة بوصفها هجوماً إرهابياً متعمداً، مشيراً إلى أن التحقيقات الجارية تركز بشكل كبير على مسألة الترصد للجالية اليهودية واستهدافها بشكل خاص، في الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة المختصة جمع الأدلة واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.