حرص وزير الداخلية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، على التواصل شخصياً مع الجندي ريان بن سعيد آل أحمد، للاطمئنان على وضعه الصحي عقب تعرضه لإصابة أثناء تأديته لواجبه في رحاب البيت العتيق. وقد ثمن سموه خلال الاتصال الروح الفدائية العالية واليقظة التي أظهرها رجل الأمن، معتبراً أن موقفه يعكس تفانياً حقيقياً وإخلاصاً نابعاً من استشعار المسؤولية في حماية أطهر البقاع.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى محاولة الجندي التصدي لموقف طارئ، حيث تدخل بشجاعة لتخفيف وقع السقوط عن شخص ألقى بنفسه من أحد الطوابق العلوية في الحرم المكي، محاولاً حمايته من الارتطام المباشر بالأرض، مما أدى إلى إصابة الجندي ونقلهما معاً لتلقي الرعاية الطبية. وقد وصف وزير الداخلية هذا التصرف بأنه يتجاوز مجرد الالتزام الوظيفي ليرتقي إلى مرتبة المواقف الإنسانية النبيلة التي تبرز معدن رجال الأمن واستعدادهم للتضحية والفداء، وتؤكد جاهزيتهم المهنية للتعامل مع مختلف الظروف الحرجة.
وأشار سموه إلى أن هذه الاستجابة السريعة والاحترافية تدل على القيم السامية التي يحملها منسوبو الأمن، مؤكداً في الوقت ذاته أن القيادة الحكيمة تولي اهتماماً بالغاً برجال الأمن وتقدر جهودهم الجبارة وتضحياتهم المستمرة في خدمة ضيوف الرحمن وحفظ السكينة في المسجد الحرام، وهو الدعم الذي يشكل حافزاً دائماً لهم لبذل المزيد من العطاء والتميز.
وفي ختام حديثه، ابتهل سموه إلى المولى القدير أن يكتب الشفاء العاجل للبطل المصاب، وأن يمن عليه بالصحة والعافية ليعود مجدداً إلى ميادين العز والشرف، مواصلاً دوره الهام في خدمة قاصدي الحرم المكي الشريف وتأمين سلامتهم.
التعليقات