في إطار السعي المتواصل للارتقاء بالرياضة المصرية وتعزيز مكانتها عالميًا، عقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اجتماعًا موسعًا مع مجلس إدارة الاتحاد المصري لرفع الأثقال بقيادة محمد عبد المقصود، وبمشاركة أعضاء المجلس العلمي بالوزارة. وقد ركز اللقاء على صياغة خارطة طريق استراتيجية تهدف إلى تجهيز المنتخبات الوطنية للاستحقاقات القادمة، مع التركيز بشكل خاص على التحضير المبكر والمدروس لدورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028، من خلال تذليل كافة العقبات الإدارية والفنية والطبية التي قد تعترض مسيرة الأبطال.

وتطرق النقاش إلى ضرورة إرساء قواعد منظومة احترافية متكاملة تستند إلى أحدث المناهج العلمية، لضمان استمرارية التفوق في رياضة رفع الأثقال التي طالما كانت مصدرًا للفخر والإنجازات لمصر. وفي هذا السياق، تم بحث خطة لتدعيم المنتخبات بخبرات أجنبية متخصصة في الجوانب الفنية الدقيقة، بالإضافة إلى التعاقد مع فريق عمل متكامل يضم متخصصين في التأهيل النفسي، والتغذية السليمة، والعلاج الطبيعي، وضبط الأحمال التدريبية، مما يضمن وصول اللاعبين إلى أعلى معدلات الجاهزية البدنية والذهنية للمنافسة بقوة.

وعلى صعيد الكوادر الفنية، تناول الحضور سبل تطوير مهارات المدربين الوطنيين وإطلاعهم على أحدث النظم التدريبية العالمية، بالتوازي مع مراجعة التحضيرات الجارية لاستضافة مصر لبطولة العالم لرفع الأثقال المزمع إقامتها في شهر أبريل القادم، والتأكد من جاهزية المنتخبات لهذا الحدث الكبير. كما تم الاتفاق على اعتماد نهج علمي دقيق من خلال إنشاء ملف شامل لكل لاعب يتضمن كافة القياسات الفسيولوجية والبدنية، مع وضع برامج استشفاء متطورة للحفاظ على سلامة اللاعبين وضمان ثبات مستواهم الفني قبل وبعد المنافسات.

وشدد الاجتماع على أهمية تعزيز التواصل بين عناصر اللعبة من خلال تنظيم معسكرات ولقاءات تجمع اللاعبين والأجهزة الفنية لتوحيد الرؤى، مع الإشادة بالبرامج التدريبية التي نُفذت مؤخرًا في المدينة الشبابية بالإسكندرية لرفع كفاءة المدربين. واختتم اللقاء بتأكيد وزير الشباب والرياضة على أن تطوير هذه الرياضة يقع في صلب أولويات الوزارة، مشيرًا إلى تكامل الجهود المؤسسية بين الوزارة والاتحاد والمجلس العلمي لصناعة أبطال أولمبيين، وذلك بحضور نخبة من القيادات الرياضية والعلمية، منهم الدكتور علاء فؤاد، والدكتور كمال درويش، والدكتور عماد البناني، والدكتور محمد الكردي.