في خطوة تهدف إلى ترسيخ الروابط الأخوية المتينة بين القاهرة وأبوظبي، استقبل وزير الشباب والرياضة المصري، الدكتور أشرف صبحي، السفير الإماراتي حمد عبيد الزعابي، حيث دار بينهما نقاش موسع حول آليات تطوير العمل المشترك والدفع بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، لا سيما فيما يتعلق بقطاعي الشباب والرياضة. وقد اتسم اللقاء بتبادل وجهات النظر المتطابقة حول ضرورة تمكين النشء واستثمار طاقاتهم، بما يعكس عمق التناغم في الرؤى بين القيادتين والحرص المتبادل على بناء الإنسان.

وتشعبت محاور الحديث لتشمل مراجعة شاملة لعدد من المبادرات القائمة والمستقبلية، حيث تم التطرق إلى أهمية تعزيز الاستثمارات الرياضية، وتوسيع نطاق برامج التبادل الشبابي. كما حظي التعاون مع “مؤسسة زايد العليا” باهتمام خاص، خاصة فيما يتعلق بتشغيل أكثر من مائة مركز للتخاطب وتنمية المهارات داخل المنشآت الشبابية المصرية. وإلى جانب ذلك، ناقش الطرفان سبل الحفاظ على الموروث الشعبي عبر دعم سباقات الهجن، بالإضافة إلى تنسيق الجهود بين الاتحادات الرياضية في البلدين، وتدشين حملات توعوية مشتركة لحماية الشباب من مخاطر الإدمان، مع بحث أفضل السبل لتطوير هذه البرامج بما يضمن استدامتها.

وعلى صعيد الفعاليات الكبرى، تصدرت الترتيبات الخاصة بـ “ماراثون زايد الخيري” في نسخته العاشرة أجندة الاجتماع، إذ تم استعراض التحضيرات اللوجستية لإقامة هذا الحدث الإنساني الضخم في مدينة السادس من أكتوبر، وسط توقعات بمشاركة واسعة تتجاوز ثلاثين ألف متسابق، مما يبرز قيمته المجتمعية الكبيرة. ومن جهته، أبدى السفير الإماراتي إعجابه بالنقلة النوعية التي تشهدها البرامج والأنشطة الشبابية في مصر، مؤكداً أن التنسيق بين الجانبين يسير على أعلى المستويات، وأن دولة الإمارات حريصة كل الحرص على استمرار هذه الشراكة المثمرة. وقد جرت هذه المباحثات بحضور نخبة من قيادات الوزارة المعنيين بملفات الطب الرياضي، والتنمية الرياضية، والعلاقات الدولية.