شهدت مدينة جميرا في إمارة دبي تجمعًا عالميًا استثنائيًا باستضافتها لأعمال “القمة العالمية للرياضة”، وهو الحدث الذي جذب أنظار قادة القطاع الرياضي وصناع القرار من شتى بقاع الأرض. وفي قلب هذا المحفل الدولي، الذي تنعقد فعالياته على مدار يومين في الأواخر من ديسمبر، برزت المشاركة المصرية رفيعة المستوى ممثلة في الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وسط حضور مكثف للخبراء والمسؤولين.
وينعقد هذا الحدث الكبير تحت مظلة رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، رافعًا شعارًا طموحًا هو “نوحد العالم عبر الرياضة”. وتسعى القمة إلى تجاوز الأطر التقليدية للنقاشات، لتركز على استشراف مستقبل القطاع الرياضي، وتعظيم دوره كرافعة للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى فتح قنوات جديدة للتعاون الدولي تشمل مجالات الحوكمة، والاستثمار، والابتكار، بما يخدم تطور المنظومة الرياضية عالميًا.
وقد تحولت قاعات القمة إلى ملتقى للنخبة والأساطير، حيث تواجد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى جانب كوكبة من النجوم الذين صنعوا تاريخًا في مجالاتهم. ومن بين أبرز الحضور، أسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدو “الظاهرة”، والمدافع الإيطالي التاريخي باولو مالديني، وعملاق التنس نوفاك ديوكوفيتش، والبطلة التونسية أنس جابر. كما ضمت القائمة أيقونات في الرياضات القتالية مثل حبيب نورمحمدوف وماني باكياو، بالإضافة إلى ناصر الخليفي، وعدد من الأبطال الرياضيين المصريين ورؤساء المنظمات الدولية.
وخلال مداخلاته في الجلسات النقاشية، سلط الدكتور أشرف صبحي الضوء على القوة الناعمة للرياضة وقدرتها الفريدة على مد جسور التفاهم والسلام بين الشعوب. وأوضح أن الدولة المصرية تنتهج استراتيجية شاملة لتطوير هذا القطاع، ترتكز على تحديث البنية التحتية الرياضية، والاهتمام بالرياضة التنافسية والمجتمعية على حد سواء، تماشيًا مع التوجيهات السياسية العليا.
وأشار الوزير إلى أن مصر تمضي قدمًا في بناء منظومة رياضية حديثة ومستدامة، تعتمد على صقل الكوادر البشرية وتطوير أساليب الإدارة، مع تعزيز الشراكات الدولية لرفع مستوى التنافسية المصرية إقليميًا وعالميًا. وقد وصف صبحي القمة بأنها مبادرة ذكية ومنصة حيوية لتبادل الخبرات، حيث تتناول ورش العمل والجلسات الحوارية قضايا جوهرية مثل مستقبل كرة القدم، ودمج التكنولوجيا في الرياضة، وملفات الاستثمار، وتمكين المرأة، مما يؤكد دور الرياضة المحوري في تحقيق أهداف التنمية الشاملة.
التعليقات