خلف بريق الميداليات ولحظات الصعود إلى منصات التتويج، يخوض أبطال الألعاب الفردية حياة أخرى مليئة بالتفاصيل التي لا تلتقطها عدسات الكاميرات عادةً. فبمجرد مغادرتهم الصالات الرياضية وانتهاء المنافسات، يخلع هؤلاء النجوم رداء البطولة ليمارسوا أدوارهم في الحياة الطبيعية، حيث تختلف اهتماماتهم ومساراتهم المهنية والعلمية بشكل كبير، مما يعكس جانباً خفياً من شخصياتهم بعيداً عن صخب البطولات.

وفي رحلة استكشاف الوجه الآخر لهؤلاء الرياضيين، نجد تنوعاً كبيراً في وظائفهم وتخصصاتهم؛ فعلى سبيل المثال، يمارس البطل أحمد الجندي مهنة الهندسة المدنية، بينما سلكت فريال أشرف طريق العلوم الطبية بدراستها للصيدلة. أما في المجال الأكاديمي، فيشغل إيهاب عبد الرحمن موقعاً متميزاً كمدرس مساعد في تخصص علم الحركة بجامعة السويس، في حين اختارت فريدة عثمان العمل في قطاع التسويق. ومن اللافت أيضاً قصة عبد اللطيف منيع الذي كان يمتهن أعمال الخراطة قبل أن يتحول إلى الاحتراف الكامل في رياضة المصارعة.

ولا يقتصر الأمر على الوظائف التقليدية، بل يمتد إلى ريادة الأعمال والدراسة المستمرة، حيث اتجه المصارع المخضرم كرم جابر إلى عالم الاستثمار من خلال افتتاح مجموعة من الصالات الرياضية الخاصة. وعلى صعيد التحصيل العلمي للجيل الصاعد، تتابع هنا جودة دراستها في مجال علم النفس، بينما يدرس محمد السيد تخصص تحليل البيانات في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي سياق إعلامي، تسعى نور الشربيني لاستثمار دراستها للإعلام من أجل العمل كمذيعة، لتضيف بذلك طموحاً مهنياً جديداً إلى سجل نجاحاتها الرياضية.