نجح المنتخب المصري في حجز مقعده مبكراً ضمن منافسات ثمن النهائي للبطولة القارية، محكماً قبضته على صدارة مجموعته بالعلامة الكاملة، وذلك بعد انتصار شاق ومهم حققه الفراعنة على حساب منتخب “الأولاد” بهدف نظيف. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد المنتخب الوطني إلى ست نقاط، ليبتعد بالصدارة عن أقرب ملاحقيه، منتخب جنوب أفريقيا الذي تجمد رصيده عند ثلاث نقاط، في حين يمتلك منتخبا أنجولا وزيمبابوي نقطة يتيمة لكل منهما بعد تعادلهما الأخير، مما جعل الصراع على البطاقة الثانية مشتعلاً.

وفي تعليقه على أحداث اللقاء، أشار المدافع الدولي ياسر إبراهيم إلى الصعوبة البالغة التي واجهت الفريق، خاصة بعد النقص العددي الذي عانوا منه إثر طرد زميله محمد هاني قبل الاستراحة بدقائق قليلة، مما استدعى تكاتف اللاعبين وتواصلهم المستمر داخل المستطيل الأخضر لتجاوز هذا المأزق والحفاظ على النتيجة. وأكد إبراهيم في حديثه لوسائل الإعلام أن الاحتفالات بالفوز ستكون لحظية، ليبدأ العمل والتركيز الفوري على التحديات القادمة، مشدداً على أن هذا الانتصار مجرد خطوة في طريق طويل نحو معانقة اللقب، ومستنداً في ثقته إلى خبرته السابقة بمواجهة لاعبي الخصم عبر المنافسات القارية للأندية. كما أعرب عن امتنانه للمساندة الجماهيرية المغربية، متوقعاً ومتمناً أن يجمع المشهد الختامي للبطولة بين مصر والمغرب.

ومع ضمان التأهل وأريحية الصدارة، يتجه الجهاز الفني للفراعنة لاستغلال المواجهة الختامية في دور المجموعات أمام أنجولا لمنح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة وإراحة العناصر الأساسية، في خطوة تكتيكية تهدف لتجهيز كافة الأوراق الرابحة للأدوار الإقصائية الحاسمة. وعلى الجانب الآخر، ستكون الأنظار شاخصة نحو اللقاء المصيري الذي يجمع جنوب أفريقيا بزيمبابوي، حيث لا تزال الحسابات معقدة والفرص قائمة للطرفين لمرافقة مصر إلى الدور التالي، مما يعد بمواجهة نارية ستحدد هوية المتأهل الثاني عن هذه المجموعة.