السيرة الهلالية والموال.. أداء إحترافي يحتاج الي إبداع ومهارة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السيرة الهلالية والموال.. أداء إحترافي يحتاج الي إبداع ومهارة, اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 05:25 مساءً

ود. شبانة من نجوم المجلس الأعلي للثقافة حيث كان عضوا في عدد من لجانه وحاليا مقرر لجنة التراث غير المادي ممثل مصر في منظمة اليونسكو وبجانب علمه الغزير في مجال الفن الشعبي هو من المتخصصين أيضا في مجال الموسيقي العربية التقليدية حيث تلقي تعليمه في بداياتة بالمعهد العالي للموسيقي العربية كماكان نجما في فرقة أم كلثوم بقيادة حسين جنيد لمدة عشرين عاما ومعتمد مطربا من الإذاعة المصرية والطريف أنه شاعر تغني بكلماته عدد كبير من المطربين يملك ناصية اللغة ومتحدث لبق ولهذا نجد أن تكريمه فرصة للقاء معه علي هامش المهرجان ليلقي لنا الضوء علي التعريف الحقيقي للغناء الشعبي وهل مانسمعه الآن من بعض المطربين يطلق عليه غناء شعبي وهل التسمية صحيحة حول هذا الموضوع الهام كان هذا الحديث الخاص لـ "الجمهورية أون لاين" مع هذا العالم المتخصص :

في البداية يقول:هناك أخطاء كبيرة في المصطلحات وخلط يسيطر علي الاتجاهات الإعلامية وبالتالي علي عقلية المستمع وعلي المؤديين وللأسف بعض ما نسمعه بداية من عبدالمطلب ورشدي والعزبي ثم عدوية ومابعده تدخل في إطار غناء به بعض الملامح الشعبية حيث يأخذ الملحن ومعه شاعر الكلمة أيضا تيمه من الموروث للتقرب إلي الجمهور ولكن المفهوم العلمي للمصطلح الشعبي هو الغناء الذي يصاحب دورة الحياة الإجتماعية وينبع منها مثل أغاني الافراح من الخطوبة حتي الزفاف واغاني لعب الاطفال وايضا الاحتفال بعودة الحجيج والمناسبات الدينية وغيرها وهذا يختلف من منطقة لأخري ومصر متنوعة في الأماكن الصعيد ووجه بحري والاسكندرية ومدن القناة وبدو الصحراء وغيرها.. هذا الغناء من الشعب وللشعب نوع غير احترافي ولكن هناك نوع من الغناء الشعبي احترافي يحتاج الي مؤدي لديه قدر من الإبداع والمهارة وتراكم معرفي متوارث والأغنية الاحترافية لها أيضا انواع مختلفة نجد في الصعيد السيرة والموال ونجد المؤدي يعزف علي الربابة ويحمل في ذاكرته كم كبير من القصص التي لها مقدمة ونهاية ووسط أما الموال الشعبي ليس للنغم دور كبير فيه بل يعتمد علي المضمون من التعريف بالقيم الأخلاقية والإنسانية التي تحملها الكلمات من الحكم والأمثال حيث يتناول الاصيل والندل والصاحب والنسب وغيره وهذا النوع يحتاج الي محترف وصوت قوي ومتمكن وهؤلاء يمثلون حقيقة الغناء الشعبي وهناك إبداع ومهارة للمطرب بكلمات ولكن في صياغة معينة تناسب الجهور.
 ويضيف د.شبانة: محمد طه وشتا وبدرية السيد وعبده الأسكندراني والريس حفني وأمثالهم آخر جيل الفن الشعبي الذي يحمل الأصالة حيث إنهم محليين ويؤدون فنوناً لها قيمتها ولها تقاليد ولهم جمهورهم.
ويستطرد ولكن علينا إدراك أن هناك تغييرات حدثت في المجتمع خاصة بعد انتشار اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي ومع خلط المصطلحات كما سبق ان ذكرت نجد مفاهيم مغلوطة وتراجع ولكن هذا لايمنع ان هناك مازال قلة توارثوا هذا الفن وبعضهم ينتمي لهيئة قصور الثقافة منهم "فرقة النيل للآلات الشعبية" ولكن ما تبقي من هؤلاء في أنحاء مصر قليل وبعضهم اعتزل الغناء ونطلق علي هؤلاءالكنوز البشرية.

بالنسبة للغناء الديني هل نعتبره شعبي؟
 ** عندنا الانشاد الديني المصري التقليدي التواشيح الدينية وهناك الابتهالات تقدم في المساجد قبل صلاة الفجر وتكون بدون مصاحبة موسيقية والإعتماد هنا علي صوت المبتهل ويقدمون باللغة العربية الفصحي لكن هناك غناء ديني خارج المسجد بمصاحبة موسيقية ومن التجارب التي اعطت شكل جديد الأدعية العشر في رمضان التي قدمها عبد الحليم حافظ والشاعرعبد الفتاح مصطفي ولحن الموجي  وأيضا تجربة بليغ حمدي مع النقشبندي ودي تجارب نهج جديد نجح واقترب من وجدان الناس.

وما رأيك في الفرق السورية التي انتشرت في مصر؟
 ** الإخوة السوريون ياخذون اغاني والحان ناجحة بعضها لفيروز ولصباح فخري ويصيغون عليها كلمات في المديح النبوي ويعد هذا هجين بعيد عن الأصالة ويختتم الحديث بشكل عام مايقدم من غناء دنيوي او ديني يطلق عليه "فلكلور المدينة".

ما أمنياتك للغناء الشعبي ؟
** أتمني ضبط المصطلحات واهتمام المسئولين بتراثنا من الغناء الشعبي في ربوع مصر المختلفة ورعاية هؤلاء المؤديين سواء عازفين او مغنيين وعلينا أن نقوم بالتسجيل لهم ليس للقيام بالأداء بل لحفظ هذا المخزون الذي لديهم من الفن الشعبي الاصيل لأجيال جديدة ونضعه في مجال البحث العلمي لأن مع التغييرات الإجتماعية وتطور الميديا تتغير المفاهيم ونبتعد عن الأصالة وفي النهاية علينا أن نتوسع في التدريس الأكاديمي ليكون هناك باحثين في هذا المجال حيث أن دراسة الغناء الشعبي في مصر مازال مجال بكر ولايتجاوز أعضائه حاليا واحد ونصف في المائة..

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق