دمشق-سانا

تعد المشاريع الزراعية دعامة أساسية للاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار فيها، وما تحققه من فوائد متعددة على القطاعات المختلفة وتشغيل لليد العاملة وتدعيم المشاريع الخضراء، وهي أبرز الأهداف التي أعلنت عنها مجموعة الخير القابضة الزراعية خلال مشاركتها في معرض الصادرات السورية “إكسبو 2024”.

المجموعة المحدثة مؤخراً التي انطلقت منذ نحو 5 أشهر وفق المستشار في مجموعة الخير القابضة يوسف قاسم تعمل على إدارة 10 شركات في مجال القطاع الزراعي “النباتي والحيواني” بدءاً من عملية استصلاح الأراضي الزراعية واستثمارها وإدخالها في عمليات الزراعة والإنتاج وصولاً إلى عمليات التصنيع الغذائي والصناعي واستيراد المستلزمات والمتممات ومتطلبات العمل في الشركات وتصدير الفوائض أو إعادة التصدير وفق أنظمة الترانزيت السورية، منوهاً بأهميتها في تنمية الاقتصاد السوري وفق بنية تحتية مؤمنة من حيث المنشآت وطرق النقل البري والبحري.

وبين قاسم أنه تم وضع إستراتيجية تبدأ من الاستثمار الأمثل للمنتجات السورية الطبيعية والزراعية والغذائية معتمدة على الموقع الجغرافي للبلاد في تفعيل خط الترانزيت بين سورية ودول الجوار في نقل المنتجات الزراعية السورية المرغوبة عالمياً من حيث الجودة والنوعية.

وتسعى المجموعة وفق قاسم إلى الاستفادة من الخبرات العاملة في استصلاح الأراضي كونها أبرمت عقوداً رسمية لاستصلاح 12 ألف هكتار، وهي المرة الأولى التي يتم تنفيذ هذا المشروع من قبل القطاع الخاص ووضعها في العمل الزراعي بهدف الوصول إلى منتجات تدخل في الصناعات العلفية والغذائية لتأمين السوق المحلية وتصدير الفوائض إلى الخارج.

وفي القطاع الحيواني تعمل الشركات التابعة للمجموعة وفق قاسم على تعزيز الثروة الحيوانية في سورية، وزيادة إنتاجيتها من أغنام العواس وتصديرها وفق الخطة الرسمية الموضوعة، حيث تم إحداث مزارع أنموذجية مختصة بالثروة الحيوانية لأول مرة وفق المتطلبات العالمية التي تؤدي أعلى إنتاجية في إنتاج اللحم والحليب، وتم ذلك بعد دراسة التجارب التي تمت في سورية خلال عمليات التصدير والاستيراد والمعوقات ذات الصلة، وكان الهدف الرئيس الوصول إلى مليون رأس من الأغنام والخراف، وتمت معالجة جميع المعوقات، وتنظيم الإجراءات عبر القرارات الحكومية التي سمحت بتصدير أغنام العواس.

ولفت إلى أن معرض “إكسبو” للصادرات أتاح المجال لاستعراض إمكانيات الشركات السورية، وما تتضمنه من منتجات وتجهيزات متعددة المهام وذات جودة عالية والتواصل مع الشركات المحلية والعالمية المعنية بعمليات الزراعة والصناعات الغذائية، وتصدير المنتجات الزراعية والغذائية المختلفة، مشيراً إلى أن جودة المنتجات السورية هي بوابة العبور نحو السوق العالمية، وتعزيز التبادل مع دول الجوار.

 مدا علوش ومحمد السليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen