توسيع وتكثيف الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توسيع وتكثيف الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان, اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024 02:07 صباحاً

فيما أطلق حزب الله اللبناني صاروخاً بالستيا باتجاه تل أبيب للمرة الأولى الأربعاء، بحسب ما أكدت اسرائيل، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية الدامية في مناطق مختلفة خصوصا في جنوب لبنان وشرقه، مع تزايد المخاوف الدولية من نزاع واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط. وكانت صافرات الإنذار قد دوت فجر الاربعاء، في تل أبيب التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود اللبنانية، عندما أطلق حزب الله صاروخ أرض-أرض بالستياً قال الجيش إنه تم اعتراضه، موضحاً أنها «المرة الأولى التي يصل فيها صاروخ لحزب الله إلى منطقة تل أبيب».

واعتبر الجيش الأمر «تصعيداً»، مشيراً إلى أنّ حوالى 40 قذيفة أُطلقت من لبنان في اتجاه شمال إسرائيل وتمّ اعتراض عدد كبير من المقذوفات.

وقال الحزب من جانبه إنه استهدف بصاروخ من طراز «قادر» مقرّ جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد)، مشيراً إلى أنه المسؤول عن عملية تفجير أجهزة الاتصال الخاصة بالحزب التي تسبّبت بقتل عدد كبير من عناصره.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته نفّذت غارات كثيفة في جنوب لبنان وشرقه. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على قرى في جنوب لبنان ومنطقة بعلبك في الشرق، وهما معقلان لحزب الله.

وطال القصف قرية المعيصرة الجبلية شمال بيروت وغالبية سكانها من الشيعة وتقع في منطقة كسروان ذات الغالبية المسيحية.

وأكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين في القصف الذي دمّر منزلاً. وقُتل في القصف الإسرائيلي أمس عشلرات الأشخاص في كل المناطق. ودفع القصف والغارات العنيفة مئات الآلاف من اللبنانيين إلى النزوح من منازلهم.

وقالت نور حمد (22 عاماً)، وهي طالبة جامعية من مدينة بعلبك، «نعيش حالة من الرعب منذ أربعة أيام، ننام ولا نعرف إذا كنا سنستيقظ... صوت القصف مخيف جداً يخيف الأطفال والكبار... لم أعد قادرة على سماع أي صوت».

وأضافت «لا يمكن أن نصف مرارة ما يحصل معنا ولا يستطيع أي إنسان أن يتحمله. لا نريد أن نبقى هكذا... نريد أن تُحلّ الأمور ونعود إلى حياتنا الطبيعية».

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في حصيلة أولية، إن «غارة العدو الإسرائيلي، اليوم، على بلدة المعيصرة في كسروان، التي تقع على بُعد نحو 30 كيلومتراً، شمال بيروت، أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، وإصابة تسعة بجروح».

وأعلنت الوزارة، في بيان آخر، أن «غارة العدو الإسرائيلي، اليوم، على بلدة جون قضاء الشوف» في جنوب بيروت، أدت، في حصيلة أولية، إلى استشهاد أربعة أشخاص، وإصابة سبعة بجروح».

وبقيت هاتان المنطقتان البعيدتان نسبياً عن معاقل «حزب الله» في جنوب لبنان وشرقه، بمنأى عن الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، قبل نحو عام.

وأدّت غارات على بلدات عين قانا وبنت جبيل وتبنين في جنوب لبنان إلى مقتل 8 أشخاص، وإصابة العشرات بجروح، وفق الوزارة.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً بناء على طلب فرنسا. وهيمنت المخاوف من التصعيد في المنطقة على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

بدوره، عبّر مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني عن خشيته من «حرب شاملة» ومن أن يتحوّل لبنان إلى غزة ثانية التي دمرتها الحرب الدائرة فيها منذ نحو عام بين إسرائيل وحركة (حماس).

وأشار لازاريني إلى «مأساة ثلاثية» تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منذ أن وسعت إسرائيل رقعة استهدافاتها لحزب الله في لبنان، مما زاد الأعباء الملقاة على عاتقها من جراء الحرب في غزة وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.

وخلّفت الضربات الإسرائيلية الأولى في لبنان الاثنين 558 قتيلاً وأكثر من 1800 جريح، بحسب السلطات اللبنانية، وهي أكبر حصيلة تُسجّل في يوم واحد منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).

وبدأ التصعيد الأخير إثر موجة تفجير أجهزة الإرسال التي نسبها حزب الله لإسرائيل في 17 و18سبتمبر، وأسفرت عن مقتل أكثر من ثمانين شخصاً وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين بجروح، وتلتها غارة إسرائيلية في 20 سبتمبر على الضاحية الجنوبية لبيروت قتل فيها 16 من قادة قوة الرضوان التابعة للحزب، والتي تعد وحدة النخبة فيه، بينهم قائدها.

وأعلن حزب الله الثلاثاء مقتل إبراهيم محمد قبيسي، أحد قادته العسكريين، في غارة إسرائيلية في الغبيرى في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت، وفق وزارة الصحة، عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح.

وأعلنت إسرائيل في منتصف سبتمبر توسيع أهداف الحرب في غزة لتشمل إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا بسبب تبادل القصف مع حزب الله منذ بدء الحرب في غزة، إلى منازلهم، مدشنة بذلك سلسلة عمليات عسكرية عنيفة ضد حزب الله.

وتقرّر إبقاء المدارس والجامعات مغلقة حتى نهاية الأسبوع في لبنان.

وأوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت.

وأرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رحلته إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب التصعيد.

وقال نتانياهو في مقطع مصوّر بثه مكتبه «سنواصل ضرب حزب الله. وأقول للشعب اللبناني: حربنا ليست ضدكم، إن حربنا ضد حزب الله».

وقال المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي الأربعاء في لقاء مع عسكريين قدامى إن «بعض القوى الفاعلة والقيّمة في حزب الله استشهدت، وهذا بلا شك ألحق ضربات بحزب الله، لكن قوة حزب الله أكبر من أن تنهزم أمام العدو، والاغتيالات لن تهزّ حزب الله».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق