فرحة ثلاثية في دبي لأبطال «تحدي القراءة العربي»

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فرحة ثلاثية في دبي لأبطال «تحدي القراءة العربي», اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 12:20 صباحاً

بفرحة ثلاثية، فاجأ «تحدي القراءة العربي»، أبطال دورته الثامنة، أمس، لتتوج المبادرة المعرفية الأكبر من نوعها ثلاثة من أبطالها بلقبها الأغلى، في النسخة التي استقطبت 28 مليوناً و200 ألف طالب وطالبة، من 50 دولة.

وبعد تعادل الأصوات فيما بينهم، فاز بلقب «تحدي 2024» الأبطال: حاتم محمد جاسم التركاوي (سورية)، وكادي بنت مسفر الخثعمي (السعودية)، وسلسبيل حسن صوالحة (فلسطين)، خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة، الذي أقيم في دبي أوبرا، بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأكد «الأبطال» لـ«الإمارات اليوم» أن رحلة «تحدي القراءة العربي» الطويلة غيّرت مسارات حياتهم، خصوصاً بعد الفوز، إذ جعلتهم أشد تعلقاً بالثقافة والمعرفة بكل ألوانها، وأكثر طموحاً وأملاً في المستقبل المشرق. وأهدوا إنجازهم إلى أوطانهم من فلسطين إلى سورية والسعودية، وكذلك لأمهاتهم وآبائهم ومعلميهم، وكل من قدموا لهم الدعم حتى تمكنوا من تحقيق الإنجاز الكبير.

حلم الشاعر الطبيب

وأعرب السوري حاتم التركاوي عن شعوره بالفرح لنيله لقب البطولة في التحدي، مجسداً هذه السعادة بلغة الشعر قائلاً: «أيها السائل عني من أنا، أنا حاتم ومن حاتم، سمع عني الكثير، الطفل الصغير، القارئ الكبير...». وتابع: «أهدي هذا الفوز لأمي التي أنجبتني، وأمي سورية، وأشعر بالفخر والاعتزاز، لأنني تمكنت من رفع علم بلادي عالياً في هذا المحفل الثقافي الكبير».

وكشف حاتم أن حلمه المستقبلي ينقسم إلى مسارين، فطموح والدته أن يكون طبيباً وعالماً، بينما يتمنى أن يصبح أديباً وشاعراً، مشيراً إلى أنه سيسعى جاهداً إلى تحقيق هذين الحلمين معاً، مستشهداً ببيتٍ للطبيب والشاعر وجيه البارودي: «أتيت إلى الدنيا طبيباً وشاعراً، أداوي بالطب الجسم والروح بالشعر».

إلى فلسطين

من جهتها، وصفت البطلة الفلسطينية سلسبيل صوالحة، تجربة «تحدي القراءة العربي» بأنها تحدٍّ مع الذات، قبل أن تكون مع الآخر، مهدية فوزها إلى كل طالب فلسطيني يعاني في هذه المرحلة، سواء كان في غزة أو الضفة الغربية أو في الشتات.

وقالت إن الشعب الفلسطيني يتحدى الصعوبات، ولكنه يحب العلم والحياة، معربة عن إيمانها بأنه من الممكن للطلبة تحقيق كل ما هو عظيم ومهم. وتوجهت إلى كل قارئ يواجه الصعوبات في العالم العربي، بالقول: «هذه الصعوبات هي التي تصنع المرء وتشكل طريقه، فكل الرحلات في الحياة تحمل التخبطات وبعض الفشل، ولكن في الختام يمكن تكليل الرحلة بالنجاح». وأشارت إلى أن تجربة «تحدي القراءة العربي»، جعلتها تؤمن بأنها باتت منتجة للمعرفة، وقادرة على التغيير وترك بصمة في العالم، لافتة إلى أن هدفها أن تؤثر بالعالم، وأن تواصل الإنتاج العربي الذي قدمته العقول الفذة.

وأضافت سلسبيل أنها ستستخدم الجائزة المالية التي نالتها من المسابقة في مساعدة أي طالب يهدف إلى القراءة، سواء في فلسطين أو خارجها، لأن «اقرأ» ليست مجرد كلمة في مستهلّ رسالة، بل هي الرسالة الحقيقية للأمة العربية كلها.

لا للإحباط

بينما قالت البطلة السعودية كادي بنت مسفر، إنها بدأت خطوات نجاحها الأولى في «تحدي القراءة العربي»، وذلك بعد عناء وتعب وجهد، وبداخلها الكثير من السرور، لاسيما أنها واجهت مصاعب عدة، مهدية نجاحها لعائلتها التي قدمت لها الدعم والسند، وإلى المملكة العربية السعودية، الحضن الدائم لها.

وأضافت عن تجربتها: «تعلمت من خلال القراءة معنى الإصرار والعزيمة والثقة بالنفس، فمن خلال التحدي تمكنت من القيام بكل ما أحب، ومن بناء ذاكرتي من خلال الكتب، وقد زادتني التجربة إقبالاً على القراءة، وبسببه أدركت أن الكتاب هو النبض الذي لا يغيب صاحبه، وهو الصديق الذي لا يترك صديقه».

ونصحت كادي الطلبة بأن يحددوا أهدافهم، وأن يسعوا دوماً إلى تحقيقها، دون التوقف عند أول محطة إحباط، وأن يخوضوا غمار التجارب المتنوعة، وأن يقرؤوا لأن النور موجود في الكتب.

إلى والديّ

من خلال الإصرار وبعد ثماني مشاركات، تمكن محمد أحمد حسن عبدالحليم، من الأزهر الشريف من مصر، من تحقيق لقب بطل «تحدي القراءة العربي» في دورته الثامنة عن فئة أصحاب الهمم، وأهدى الفوز لوالده ووالدته اللذين بذلا جهداً على تربيته، خصوصاً أن اثنين من أخوته من أصحاب الهمم أيضاً.

وقال «لقد حققت اللقب بفضل الله ثم بدعم والدي، ومعلمي، إذ شاركت في هذه المبادرة منذ عام 2017، وتغلبت على كثير من التحديات بفضل الإيمان والثقة بقدراتي».

وأكد أن تجربة «تحدي القراءة العربي» غيّرت فيه كثيراً، وجعلت منه فرداً قادراً على النهوض بنفسه، والإسهام في رفعة وطنه ومجتمعه، ونمت روحه المحبة للكلمات، فالقراءة هي الحياة، وتنير العقل وتفتح الآفاق، وتغذي الروح، على حد تعبيره.

عليكم بلغتنا الجميلة

أما البطل محمد الفاتح الرفاعي، من السويد، الذي حقق لقب أبطال الجاليات، فقال إنه تمكن من تحقيق هذا الفوز، بعد اجتياز كثير من الصعوبات، ومنها تجاوز الرغبات التي قد تراود أبناء جيله، والمتمثلة في الغوص في وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الرقمية، مهدياً النجاح إلى والده ومعلمته التي ساندته كثيراً.

وأشار إلى أن التحدي نقله من طور إلى آخر، إذ أصبح مثقفاً بكثير من الأمور على نحو أكبر، وبات يرى الحياة بطريقة مختلفة، بسبب ما تلقاه من الكتب، لافتاً إلى أن كتابه المفضل هو «كبرى اليقينيات الكونية»، للدكتور محمد سعيد البوطي، ناصحاً الطلبة بالاهتمام باللغة العربية؛ كونها لغة القرآن الكريم.

روح الفريق

من جهته، كشف السوري ربيع أحمد - الفائز بلقب «المشرف المتميز» في الدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي» - عن الخطة التي عمل وفقاً لها من أجل حصد الجائزة، والعمل بروح الفريق، معتبراً أن الجائزة ليست فردية، بل هي جماعية، ومستحقة لكل من عملوا على التحدي، حتى الذين كانوا خلف الكواليس.

وأوضح أنه وضع خطته بالتنسيق مع الكادر التعليمي كله، ما أسهم في تحقيقه الفوز، مؤكداً «المبادرة تحمل أهمية كبيرة، فمن خلال التحدي يمكن رؤية الوطن العربي ككل في محفل واحد، وهذا الاتحاد مهم ورائع، فالقراءة والعلم هما السبيل لوحدة الدول العربية، ولا يمكن التقدم إلا من خلال التسلح بالعلم، وبهذا النمط من التحديات».


عمل مستمر

ليلى المناعي.

قالت ليلى المناعي، مديرة مدرسة الإبداع - الحلقة الأولى، من الإمارات، التي حصدت لقب «المدرسة المتميزة»، إنهم يعملون باستمرار على ترجمة رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نشر ثقافة القراءة، باعتبارها المهارة الأهم لبناء أجيال المستقبل.

وأكدت أنهم يستمدون رؤيتهم من رؤية القيادة التي لا ترضى إلا بالرقم واحد، لذا عملوا على العديد من المبادرات التي تسهم في تحقيق الهدف.

وأشارت إلى أنهم في المدرسة قدموا الكثير من المبادرات المبتكرة والمبدعة، وتمت مشاركة ولي الأمر مع المدرسة والطالب، وكذلك المؤسسات الداعمة للتعليم. وأهدت فوز المدرسة إلى دولة الإمارات التي قدمت جميع الفرص والإمكانات والسبل لنكون دائماً في مقدمة الأمم.

. 28 مليوناً و200 ألف طالب وطالبة في الدورة الثامنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق