تعرف على تصرف سيد درويش عندما علم بوفاة والد بديع خيري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعرف على تصرف سيد درويش عندما علم بوفاة والد بديع خيري, اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 11:35 صباحاً

 كان الشيخ سيد يركب عربة حنطور صباح يومٍ ما مع حوذي (العربجي) لا يعرفه، فسمع الحوذي يُنادي على زميل له في الاتجاه المقابل ويدعوه إلى سهرة في بيته الليلة؛ بمناسبة سبوع ابنه، فسخر منه زميله قائلاً: "يعني مسهر الشيخ سيد يا أخي؟!"

وتضاحك الزميلان وانصرف كلٌ إلى سبيله، فحاول الشيخ سيد أنْ يحتال على هذا الحوذي ليعرف عنوان بيته، وهو ينوي أن يُحيي ليلة الطفل ليلاً بالفعل

    وفي الوقت المناسب كان درويش ينتقل من حارة إلى حارة، ومن زقاق إلى زقاق في الحي الشعبي الذي كانت تسكنه طائفة العربجية، حتى وصل إلى بيت فقير عليه تعاليق متواضعة، ليندهش الحوذي؛ لأنّ الأفندي الذي كان يركب عربته في الصباح قد جاء إليه في المساء، وهو يحمل عودًا، وما إنْ علم أنّ هذا الرجل هو سيد درويش، حتى قفز من الفرح على أكتاف الشيخ سيد وظلّ يُعانقه ويُقبله، ثمّ تركه وراح يصيح في الحارة كالمجنون، بأنّ سيد درويش سيُحيي ليلة ابنه، وما هي إلا لحظات، حتى تدفق الناس من كل فجٍّ عميق، أفواجًا بعد أفواج، وأصبح الحي كله كأنه في عيد، وجلس سيد درويش بين الناس البسطاء يغني لهم، ويُحفظهم ألحانه حتى بعد مطلع الفجر.

وفي واقعة أخرى، تُظهر معدنه الانساني الراقي، علم سيد درويش بوفاة والد صديقه بديع خيري، وكان قد تَعرف عليه قبلها بخمسةِ أعوامٍ، فابتاع زهورًا وتوجه إلى أقرب كنيسة لدار بديع، ووقف ينتظر وصول الجنازة، ومضى وقت طويل على وقوفه منتظرًا وحيدًا على باب الكنيسة، ولا أثر لأحدٍ من المُشيعين أو أقارب المرحوم

فتوجه إلى حارس الكنيسة يسأله عن موعد الجنازة، فأوضح له الرجل أنه لا توجد جنازات اليوم، فما كان من سيد درويش إلى أنْ هرول مُسرعًا وفي يده الأزهار التي ابتاعها إلى بيت بديع؛ ليجد الجميع مُحتشدًا، فسأل أول من قابله عن سبب عدم ذهابهم إلى الكنيسة، ليُفاجأ بأنّ بديع وعائلته مسلمين وليسوا مسيحيين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق