حرب غزة: هل تستجيب إسرائيل لدعوات وقف القتال وتحسين الأوضاع الإنسانية؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرب غزة: هل تستجيب إسرائيل لدعوات وقف القتال وتحسين الأوضاع الإنسانية؟, اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 02:55 صباحاً

وصف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية. وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية حول وداخل المستشفيات أدت إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية، ومنعت مئات المرضى من الحصول على رعاية منقذة للحياة.

وأشار غيبريسوس إلى أن مستشفى كمال عدوان، الذي كان محاصراً، استعاد بعض نشاطه، لكنه قال إن ذلك جاء بتكلفة باهظة بعد اعتقال 44 من أعضاء الطاقم الطبي الذكور، ولم يتبقَ في المستشفى سوى الموظفات وطبيب واحد لرعاية حوالي 200 مريض. وشدد على ضرورة وقف العمليات العسكرية فوراً للحفاظ على ما تبقى من النظام الصحي المنهار، مؤكداً أن "حياة الناس تعتمد على ذلك".

الأمم المتحدة: انتهاكات في غزة تصل إلى جرائم ضد الإنسانية

في سياق متصل، دعا فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، يوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي الإنساني. وأكد أن ما يحدث في شمال غزة من قصف وحصار وتهجير جماعي يهدد بإفراغ القطاع من سكانه، واصفاً ما يجري بأنه قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

وأشار تورك إلى أن السكان الفلسطينيين في غزة يُجبرون على الاختيار بين التهجير أو البقاء في مناطق نزاع نشطة، مؤكداً أن الوضع يزداد سوءاً كل يوم. وأوضح أن القانون الدولي الإنساني يفرض تجنب استهداف المستشفيات والمرافق الصحية، مشدداً على أن هذه القواعد ملزمة وتهدف إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الإنسانية في أوقات الحرب.
 

نقص حاد في الغذاء والماء يهدد السكان في غزة

إلى جانب الأوضاع الصحية المتدهورة، يعاني سكان غزة من أزمة غذائية غير مسبوقة. وأفاد برنامج الأغذية العالمي، في بيان صدر يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول، أن أنظمة الغذاء في غزة تضررت بشكل كبير ولم يعد لدى السكان أي سبل للتكيف مع الأزمة.

وأشار البرنامج إلى أن المساعدات الغذائية في أكتوبر/تشرين الأول وصلت إلى 260,000 شخص فقط، أي ما يعادل 20% فقط من المحتاجين. ومع اقتراب فصل الشتاء، تواجه العائلات الفلسطينية شتاءً قاسياً يتزامن مع انعدام الأمن الغذائي، حيث توقع تقرير للأمن الغذائي أن 90% من سكان غزة قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد إذا لم يتوقف القتال وتُفتح قنوات الإغاثة.

تحذيرات أمريكية لإسرائيل: تحسين الأوضاع أو المخاطرة بخسارة الدعم العسكري

وسط هذه الأزمات المتفاقمة، وجهت الولايات المتحدة تحذيراً غير مسبوق لإسرائيل يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، طالبت فيه بتحسين الوضع الإنساني في غزة خلال 30 يوماً، وإلا فإنها قد تتعرض لضغوط أمريكية تؤثر على تزويدها بالأسلحة. وأكدت واشنطن أن استمرار تدهور الأوضاع قد يعرض إسرائيل لانتهاك القوانين الأمريكية التي تمنع استخدام المساعدات العسكرية في انتهاكات إنسانية.

الخسائر البشرية تتصاعد في غزة مع استمرار العمليات العسكرية

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول، بأن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ 42,924 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 100,833 شخصاً. وأكدت الوزارة أن استمرار العمليات العسكرية يعوق وصول المساعدات الطبية إلى المحتاجين ويهدد حياة آلاف المرضى.

هل تستجيب إسرائيل للدعوات الأممية والدولية لوقف القتال؟

تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة من المنظمات الدولية لوقف القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتطالب العديد من المنظمات، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومفوضية حقوق الإنسان، بضرورة وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط لحماية المدنيين وضمان استمرار تقديم المساعدات.

ومع استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية شمال القطاع، يظل التساؤل قائماً: هل تستجيب إسرائيل لهذه الضغوط وتفتح باباً أمام هدنة إنسانية، أم تستمر في نهجها العسكري رغم التحذيرات الدولية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق