أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على ضرورة تكثيف الجهود لمنع انزلاق الإقليم نحو حرب شاملة، مشدداً على أهمية إيجاد أفق سياسي لتحقيق سلام عادل وشامل لحل الدولتين، وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته. 

ملك الأردن: التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة يتطلب جهدا دوليا فاعلا لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" نقلاً عن العاهل الأردني أن:" التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة يتطلب جهدا دوليا فاعلا لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.. كما يجب تكثيف الجهود لمنع انزلاق الإقليم نحو حرب شاملة".

وأكد الملك خلال المكالمة على:" أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات دون عوائق للحد من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع.. ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

وأشارت الوكالة إلى أنه خلال الاتصال بحث الجانبان الشراكة بين الأردن والناتو، وسبل تعزيز التعاون بينهما.

أبو الغيط: إسرائيل لا تريد انهاء الحرب في غزة أو في لبنان وتسعي لجر المنطقة إلى مستنقع العنف الدموي

وعلى صعيد آخر، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، العالم إلى التغيير من آلية تعامله مع العداون الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان والذي اتسع رقعته ليشمل دول أخرى في المنطقة، واصفاً ذلك بأن" المناشدات لم تعد تجدي نفعاً"، وجاء ذلك خلال كلمة له أمام المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة.

وقال أبو الغيط  خلال كلمته إن:"قادة الاحتلال أسكرتهم نشوة القتل واستعراضات القوة الفارغة.... وهم أسرى لأحلام برسم شرق اوسط جديد...بينما لا خطة لديهم ولا استراتيجية مفهومة من وراء هذا الدمار العبثي والقتل العشوائي. إن اسرائيل تمارس القتل للقتل...ولا اجندة لدى قائد الاحتلال سوى الأجندة الداخلية....فهو لا يريد انهاء الحرب في غزة أو في لبنان...بل يتلهف لتوسيع رقعتها ليجر المنطقة كلها الى مستنقع العنف الدموي والجنون".

وأضاف إن:" رسالتنا اليوم واضحة:وقف اطلاق نار فوري في لبنان وتنفيذ للقرار 1701 على نحو كامل غير منقوص، بما يحقق الأمن على جانبي الحدود...ويحقن دماءً سوف تسيل بلا سبب... فنحن نعرف، من اليوم، أن هذه الحرب ستنتهي بصيغة لوقف اطلاق النار على اساس من القرارات الأممية... فما حاجتنا الى الاستمرار في حرب تدمير لمقدرات بلد يعيش بالفعل على حافة الانهيار".