دمشق-سانا

يعكس الدكتور أنيس رزوق من خلال مجموعته الشعرية الجديدة “صمت الحنين” لواعج الحنين والشوق، وعبر في صوره وتكويناته الفنية عن كثير مما هو مخبأ في صدره أجبرته القصيدة بعفويتها على الوصول إلى بناء أسسها وبهاء لوحتها.

وفي قصيدته أين أنت تبدو الصور مليئة بالعاطفة والعفوية والهدوء لأنها معبرة عن واقع وعن صدق انفعالي فقال:

والبدر يرنو إلينا خلسة … ويختفي خجلاً

من صبح محياك … وسحر جفنيك المندى.

ويعبق في نصه صمت الحنين وجع السنين وما يدور في خاطره من شوق وألم يرتبه بشكل منسق في حرجة الحدث الوجداني بالنص فيقول:

صمت الحنين … كامن في خلايا السنين.

يلتف حول أوجاعي كذكرى حبلى بالحنين.

ولا يمكن لشاعر يسيطر الحنين على تعامله وحياته وأسلوبه المعيشي في المجتمع إلا أن يكون الوفاء أساسيا في مقوماته، وأكثر ما يتصف به سلوكه وشعره فيقول:

القلوب صدى أقوالها يتدفق اليقين … في رونق أفعالها … أي قلب … إذا مالت علينا المحن … يسند أضلاعنا.

ووأضح في مجموعته أن دمشق أهم رمز في العالم يسكن خياله وروحه، وهي تعبر لديه عن أهمية وطنه ووجوده الكبير في ضميره، فيستخدم الدلالة الفنية في تعبيره ذلك بأسلوب سهل ممتنع فيقول:

دمشق قباب … تعلو وتعلو ..

لتقطف السحاب برفق … ستبقين العصماء والفيحاء … وجلق والحضارة … ومهد الديانات .. وأجراسا تقرع .. للسلام وتشدو.

وتكتمل نصوص الكتاب في لهفات مختلفة جاءت في كلمات النصوص المتنوعة في الكتاب المنشور في دار ليندا للنشر والطباعة والتوزيع، والذي يقع في 103 صفحات من القطع المتوسط.

وفي مقدمة الكتاب قال عنه الناقد أحمد علي هلال: بعد ألوان الحنين يدخل الشاعر الدكتور رزوق في تجربته الشعرية الثانية من خلال كتابه صمت الحنين، وهو الأكثر امتلاء بزخم الحنين ليعيد تشكيله وفق رؤيته وتنسيق مكوناته وأجزائه في كون شعري يأخذ من دلالة العنوان انفتاحا على لغة ثانية تخلد لحظاتها الفارقة.

ورأت مديرة الدار الناشرة للكتاب الشاعرة ليندا عبد الباقي أن ما عبر عنه الشاعر في قصائده أهم ما يميزه العفوية وانسياب العبارات بشكل غير مقصود وهذا ما يترك أثراً في ضمير المتلقي.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen